
لفتيت يتوعد المتورطين في الاستيلاء على أراضي الجماعات: “لي دا شي طرف د الأرض غادي يردها مع لخزيت
وجّه وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، رسالة صارمة إلى كل من تورّط في السطو على ممتلكات الجماعات الترابية أو اختلس المال العام، مؤكداً أن زمن التساهل مع مثل هذه الأفعال قد انتهى.
وقال لفتيت، مساء الأربعاء، خلال مناقشة ميزانية وزارة الداخلية بلجنة الداخلية والجماعات الترابية بمجلس النواب، إن “كل من استولى على بقعة أرضية أو درهم واحد من أموال الجماعة، سيُحاسب وسيردّ ما أخذه، لأننا غادي نوصلوا مع لخزيت”، على حد تعبيره.
وأضاف الوزير بنبرة حازمة أن الدولة ستعود إلى ملفات الماضي لمحاسبة كل من استولى على أراضي الجماعات سواء في الدار البيضاء أو في باقي مدن المملكة، مشدداً على أن “من الأفضل لمن أخذ أرضاً ليست له أن يعيدها طواعية، وإلا فسيُجبر على ذلك”.
وأشاد لفتيت في الوقت ذاته بالأغلبية الساحقة من المنتخبين الذين وصفهم بـ”النزهاء والغيورين على الوطن”، مشيراً إلى أنهم “دائماً في الصفوف الأمامية لخدمة المصلحة العامة”.
غير أنه لم يُخفِ استياءه من فئة محدودة من المنتخبين “لا تساعد نفسها ولا الجماعة ولا السلطات”، مؤكداً أن من يسمح في حق الجماعة والمواطنين “يدخل ضمن هذه الفئة القليلة”.
وأوضح الوزير أن بعض المنتخبين لا يدافعون عن حقوق الجماعات أمام القضاء، ولا يسهرون على استخلاص مستحقاتها، وهو ما يضرّ بالعمل الجماعي ويخلق صعوبات للمنتخبين النزهاء. ودعا لفتيت إلى مواجهة هذه الفئة الصغيرة التي تُسيء لصورة العمل الجماعي، مؤكداً أن “الوقت حان لتصحيح المسار وإعادة الاعتبار للمال العام ولأملاك الجماعات”.



