عمر بن حمدان مواطن مغربي معتقل في سجون قسد الكردية بسوريا

قصة انسانية مؤلمة، تسحق أن نقف عندها لحظة للتأمل والتفكير. حالة انسانية تعيشها الكثير من الأسر المغربية كان أبناءها ضحية التضليل الإعلامي والاختراق الروحي والعاطفي الذي عانى منه المغرب والعديد من الدول من كل بقاع العالم، حيث توجه العديد من الشباب إلى سوريا لنصرة قضية تبين مع مرور السنين أنها كانت لعبة بين قوى وأقطاب العالم المتصارعة والتي تخوض حروبا بالوكالة كان ضحيتها خيرة شباب العالم.
عمر بن حمدان هو نموذج لمواطن شاب كرس حياته لخدمة المجتمع، سخر كل إمكانياته لتوظيف العاطلين ورعاية دور الأيتام والعجزة وبناء المساجد، يقول عنه كل من عرفه من ساكنة العرائش أنه كان مغيتا لا يرد من يدق بابه، ولا يخيب من يقصده طلبا للمعونة.
حب عمر للخير وتعلقه بتعاليم الدين السمحة جعلا منه ضحية سهلا وفريسة طيعة لمروجي مشروع الثورة والحرية، مشاهد الصراع في سوريا وصور الأطفال والمشردين والقتلى حركت في قلب هذا الشاب المفعم بالعواطف الانسانية الجياشة النخوة الشيء الذي استغلته أطراف معينة ليجد الشاب نفسه في سوريا أسير واقع بشع بين مطرقة إرهاب داعش وسندان القصف والقتل والدمار والملاحقة من قوى وأطراف مختلفة لا تتفق على شيء إلا على الرصاص والنار. لينتهي المطاف بعمر بن حمدان ابن مدينة العرائش معتقلا أسيرا لذى القوات الكردية في الشمال السوري، يعاني الويلات وحياته مهددة في كل لحظة.
معاناة عمر لها امتدادات في أرض الوطن، حيث يحترق قلب والديه كل يوم وساعة ولحظة وقلب كل محبيه وأقرباءه، يرون طيفه في عيون أبناءه الذين تيتموا وابوهم اسير حروب ضارية وضحية قضية واهية، يسمعون صوت عمر مع دعوات كل محبيه وأصدقاءه الذين شملهم عمر يوما ما بالدعم والاحسان. والداه مافتئا يناشدون عبر وسائل تواصل الاجتماعي والاعلام كل ذي قلب رحيم أن يساعدهم على عودة ابنهم إلى أرض الوطن.
أن واقع ابناءنا الاسرى والمعتقلين في سوريا هي مسؤولية الجميع، هم ضحايا المنابر الدينية والاعلامية التي فتحت لها المنصات الاعلامية وأتيحت لها الفرصة لتعبت بعقول شبابنا، هم وقود صراع بين قوى عالمية تتغير مواقفهم مع تغير مصالحهم، هم أبناء هذا الوطن أولا وأخير ووجب علينا جميعا العمل على عودتهم، وإن أجرموا فليعاقبوا في وطنهم وفي كنف دولة الحق والقانون.
اليوم يناشد أبواه جلالة الملك محمد السادس نصره الله لينظر جلالته بعينه العطوفة في ملف عودة الأسرى المغاربة في السجون السورية ومخيمات اللاجئين، وان يشملهم بعنايته السامية.

 

تابعونا على صفحة «فايسبوك طنجة12»
تابعونا على قناة «يوتوب طنجة12»
زوروا «موقع طنجة12»

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى