
“العيون سيدي ملوك تحتفي بتراثها اللامادي في أسبوع ثقافي مميز”
تعيش مدينة العيون سيدي ملوك بإقليم تاوريرت على إيقاع فعاليات أسبوعها الثقافي في دورته السادسة، الذي تنظمه الجماعة الترابية تحت شعار “حفظ التراث اللامادي والاهتمام بالمنتوج المجالي أساس للتنمية المحلية”.
تنطلق هذه التظاهرة الثقافية، التي بدأت أمس السبت بحضور عامل الإقليم العربي التويجر ومسؤولين محليين ومنتخبين، وتستمر حتى 27 يوليوز الجاري، بهدف المساهمة في التعريف بالتراث اللامادي والمنتوج المجالي للمنطقة، ودعم العرض الثقافي والفني بالمدينة، وخلق أنشطة فنية ورياضية وترفيهية للساكنة.
يتضمن البرنامج تنظيم عروض للفروسية التقليدية بمشاركة 15 سربة (13 فارسا لكل سربة)، ومعرض للمنتجات المجالية لتعاونيات من جهة الشرق وخارجها، فضلا عن أنشطة رياضية وفنية وثقافية وترفيهية وصحية متنوعة لفائدة ساكنة المدينة وزوارها.
وفي كلمة له بالمناسبة، قال رئيس جماعة العيون سيدي ملوك حسن احسايني إن تنظيم هذا الأسبوع الثقافي، الذي يتزامن مع تخليد الذكرى الـ25 لعيد العرش المجيد، يهدف إلى ربط الماضي بالحاضر وتعزيز الموروث الثقافي والرصيد التاريخي للمنطقة من خلال توظيف التراث والثقافة في خدمة التنمية المحلية، والتحسيس بأهمية التراث اللامادي وترسيخ القيم الوطنية الأصيلة في نفوس الأجيال الصاعدة.
وأكد احسايني أن هذا الحدث الثقافي، المنظم بتنسيق مع عمالة إقليم تاوريرت وتعاون مع جمعيات محلية، يأتي في إطار السعي المتواصل للتعريف بالإمكانيات البشرية والثقافية والمؤهلات التراثية والاقتصادية والاجتماعية لمنطقة العيون سيدي ملوك.
وتزخر المنطقة بتراث متنوع وفريد يشمل، إضافة إلى المآثر التاريخية، أشكال التعبير الثقافية الموروثة جيلاً بعد جيل، وعلى رأسها فنون الفروسية التقليدية والفلكلور الشعبي ومختلف الطقوس الاحتفالية والمهارات اليدوية للصناعة التقليدية والمجالية التي تميز المنطقة.
وأشار رئيس الجماعة إلى أن معرض المنتجات المجالية، المنظم في إطار فعاليات هذا الأسبوع الثقافي، يعد مناسبة للتعريف بأهمية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في الدفع بعجلة التنمية المحلية، وفضاء لتبادل الخبرات والتجارب بين الجمعيات والتعاونيات المشاركة، وتحسيس الزوار بأهمية المنتوج المجالي في التنمية والتشغيل الذاتي.
الختام: هذا الأسبوع الثقافي يعكس غنى التراث الثقافي للعيون سيدي ملوك وأهمية المحافظة عليه وتطويره كرافعة أساسية للتنمية المحلية، من خلال تعزيز المشاركة المجتمعية والاستفادة من الخبرات المحلية في مختلف المجالات.