
وفد من حماس يتوجه إلى القاهرة لمتابعة المفاوضات دون المشاركة المباشرة في مباحثات الهدنة
أعلن قيادي في حركة حماس، السبت، أن وفداً قيادياً من الحركة سيتوجه إلى العاصمة المصرية القاهرة، لمتابعة تطورات المباحثات الجارية بشأن صفقة تبادل الأسرى واتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكن دون المشاركة المباشرة في المفاوضات التي تجري بوساطة من الولايات المتحدة وقطر ومصر.
وأكد المصدر في حديثه لوكالة فرانس برس أن هذه الزيارة تأتي للاطلاع على المستجدات المتعلقة بجولة المحادثات، خاصة ما يتعلق بتبادل الأسرى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وإمكانية تحقيق هدنة دائمة. وشدد المصدر على أن “حماس وفصائل المقاومة تؤكدان تمسكهما بشروط المقاومة التي تشمل وقفاً شاملاً للعدوان، وانسحاباً كاملاً للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.”
وتأتي هذه التطورات بعد جولة مماثلة من المباحثات عُقدت في الدوحة الأسبوع الماضي، والتي غابت عنها حماس أيضاً. وتهدف هذه المفاوضات إلى التوصل لاتفاق يتيح هدنة في الحرب المستمرة منذ أكثر من عشرة أشهر، والتي أودت بحياة آلاف الأشخاص وأدت إلى أزمة إنسانية كبيرة في القطاع.
من جانبه، أعلن متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أن وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى، يضم رئيسي جهازي الموساد والشاباك، وصل إلى القاهرة للمشاركة في المباحثات. وأكدت واشنطن أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي إيه”، وليام بيرنز، وصل أيضاً إلى القاهرة في إطار الجهود المبذولة لتحقيق تقدم في هذه المفاوضات.
ويُنتظر أن تنطلق جولة جديدة من المفاوضات “الموسعة” يوم الأحد، بمشاركة مسؤولين مصريين وقطريين، في محاولة للوصول إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
ورغم الضغوط الدولية لتحقيق هدنة، يتمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بتحقيق “جميع أهداف الحرب” قبل أي وقف للنار، مما يشير إلى تعقيدات في المفاوضات، خاصة فيما يتعلق بمسألة تأمين الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر، والتي تُعد أحد أبرز نقاط الخلاف بين الطرفين.