
وفاة شابة غرقاً في واد سرا بإقليم تاونات تستنفر السلطات المحلية
شهد إقليم تاونات، يوم الجمعة، حادثاً مأساوياً تمثل في وفاة شابة غرقاً أثناء محاولتها السباحة في واد سرا. وفقاً لمصادر محلية، كانت الشابة، التي كانت تقضي يوماً رفقة عائلتها قرب الوادي، قد نزلت للسباحة في المياه التي تبدو هادئة، إلا أن التيار جرفها فجأة، ما أدى إلى غرقها.
وعلى الرغم من المحاولات المستميتة من والدها لإنقاذها، إلا أن قوة التيار حالت دون ذلك، لتنتهي الواقعة بفقدان حياتها بطريقة مأساوية أمام أعين عائلتها التي عاشت لحظات صعبة من الصدمة والحزن.
الحادث المأساوي استنفر السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي، الذين حضروا فور تلقيهم البلاغ إلى موقع الحادث. وتم فتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة لمعرفة ملابسات الحادث وتحديد العوامل التي أدت إلى وقوعه، كما تم استدعاء فرق الإنقاذ لاستعادة جثمان الضحية.
وتأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء على المخاطر التي تشكلها الأودية والأنهار خلال فصل الصيف، حيث يميل العديد من العائلات إلى التوجه إليها هرباً من ارتفاع درجات الحرارة، في ظل غياب مراقبة كافية أو تحذيرات واضحة حول المناطق الخطرة للسباحة.
وقد دعت السلطات المحلية إلى توخي الحذر عند الاقتراب من المجاري المائية، لا سيما في المناطق التي تكون فيها التيارات المائية قوية وغير متوقعة، وذلك لتجنب وقوع حوادث مشابهة، والحفاظ على سلامة المواطنين الذين يتوافدون على هذه المناطق الطبيعية خلال العطلات.
وتعكس هذه الحادثة المؤسفة الحاجة إلى زيادة الوعي بمخاطر السباحة في الأودية والأنهار، وتوفير مزيد من وسائل الحماية والعلامات التحذيرية في الأماكن التي تعرف إقبالاً من المصطافين، لضمان سلامة الجميع وتفادي تكرار مثل هذه المآسي في المستقبل.