
وزير خارجية بوركينا فاسو يشيد من تركمنستان بالمبادرة الأطلسية للملك محمد السادس
أشاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإقليمي والبوركينابيين في الخارج، كاراموكو جون ماري تراوري، بالمبادرة الأطلسية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لفائدة دول الساحل، واصفًا إياها بـ”المصدر الملهم” لتعزيز العدالة الجغرافية والاقتصادية في إفريقيا.
وجاءت تصريحات الوزير البوركينابي خلال مداخلته في جلسة نقاش ضمن فعاليات “الاجتماع الوزاري حول التعاون جنوب-جنوب“، المنعقد اليوم الأربعاء في مدينة أوازا بتركمنستان، ضمن أشغال مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للبلدان النامية غير الساحلية، المنظم من 5 إلى 8 غشت الجاري.
وأكد السيد تراوري أن المبادرة الملكية، التي تهدف إلى تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، تعبّر عن رؤية عميقة تدعو إلى تحقيق العدالة في الوصول إلى البحر، مشيرًا إلى أن المسألة لا تتعلق فقط بالجغرافيا، بل بحق هذه الدول في النفاذ إلى الأسواق العالمية ووسائل النقل البحري.
كما اعتبر المسؤول الدبلوماسي أن المغرب بلد رائد في هذا المجال، بفضل مبادراته الملموسة وسعيه الدائم إلى تقوية التعاون الإفريقي الإفريقي، لا سيما عبر نهج التعاون جنوب-جنوب.
وشهدت الجلسة تأكيدًا جماعيًا من المشاركين على أهمية تحفيز العلوم والتكنولوجيا والابتكار في دعم الدول غير الساحلية، بما يسهم في تحقيق قفزات رقمية واقتصادية تسهم في التحول الهيكلي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشار المتدخلون إلى أن العديد من هذه الدول ما تزال تعاني من فجوات حادة في البنية التحتية التكنولوجية، وغياب برامج متقدمة للنجاعة الرقمية، داعين إلى تحالفات أوسع لدعم الاستثمارات في الابتكار، وتبادل الخبرات في بناء استراتيجيات رقمية وطنية فعالة.
ويُعد هذا المؤتمر الأممي الثالث فرصة استراتيجية لمناقشة سبل إعادة صياغة مسار التنمية بالدول غير الساحلية، عبر لقاءات بين وفود رفيعة ومسؤولين دوليين ومستثمرين، بهدف إدماج قضايا هذه الدول في السياسات العالمية وخطط الاستثمار الدولية.
تجدر الإشارة إلى أن الدورة الأولى من هذا المؤتمر انعقدت في ألماتي (كازاخستان) سنة 2003، بينما احتضنت فيينا (النمسا) الدورة الثانية سنة 2014.



