
نزار بركة يدعو إلى تدبير مبتكر ومستدام للموارد المائية لمواجهة الإجهاد المائي في المغرب
أكد وزير التجهيز والماء، نزار بركة، على أهمية تبني أساليب مبتكرة ومستدامة لتنمية وتدبير الموارد المائية في مواجهة الإجهاد المائي الذي يعاني منه المغرب جراء التغيرات المناخية. وفي كلمته، التي ألقتها نيابة عنه مديرة وكالة الحوض المائي لملوية، نرجس لعمارتي سفيان، خلال افتتاح الدورة الـ 12 من “القرية التضامنية” بمداغ، شدد بركة على الدور الأساسي للماء في دعم الاقتصاد والمجتمع والبيئة.
وأشار الوزير إلى ضرورة تطوير رؤية بعيدة المدى لترشيد استعمال الموارد المائية وضمان استدامتها للأجيال القادمة، مؤكدًا على أهمية الوعي الجماعي في تعزيز حكامة استعمال الماء. كما استعرض السياسة المائية التي اعتمدها المغرب بقيادة الملكين الراحل الحسن الثاني والحالي محمد السادس، والتي ساهمت في بناء سدود كبرى وصغرى، ومحطات تحلية المياه، وإعادة استخدام المياه العادمة المعالجة.
وأوضح بركة أن المملكة، بالرغم من الإنجازات المتحققة، لا تزال تواجه تحديات كبيرة في ظل تغير المناخ، ما يستوجب تنفيذ مشاريع البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، وتعزيز التعاون بين الجهات الحكومية المعنية.
وتطرق إلى ضرورة مراجعة وتطوير المخطط الوطني للماء، والمصادقة على مخططات توجيهية تهدف إلى تهيئة الموارد المائية بشكل مندمج، مؤكدًا على أهمية الابتعاد عن الممارسات السلبية في التعامل مع هذا المورد وفق التوجيهات الملكية.
في هذا الإطار، ناقشت الدورة الحالية للقرية التضامنية التحديات البيئية الملحة وتطوير استراتيجيات مستدامة لضمان الموارد الطبيعية، وذلك بمشاركة خبراء وفاعلين في مجالات البيئة والتنمية المستدامة.



