
مصالحة داخل حزب الاستقلال: بين مآسي الصراع وآمال التوافق
محمد سعيد الأندلسي
في قلب الحزب السياسي البارز، حزب الاستقلال، تتواصل الأحداث والمفاجآت، فعلى وقع التسجيل الصوتي المثير للجدل، يُشير مصدر حزبي موثوق إلى جهود مبذولة من أجل تحقيق المصالحة بين قيادات الحزب. بقيادة نزار بركة، الأمين العام للحزب، تُعطى محاولة لتهدئة الأوضاع الداخلية وتجنب الخسائر الناتجة عن الصراع الداخلي.
يُعزى الاستياء البالغ لبركة من التسريبات السلبية إلى الأثر الضار الذي خلفه هذا الصراع على سمعة وسيرة الحزب. ويُضاف أن ذلك يأتي في وقتٍ حرج يقترب فيه موعد المؤتمر الثامن عشر، الذي يهدف الحزب من خلاله إلى توحيد الصفوف والتحضير للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
التسجيل الصوتي المثير للجدل الذي ينسب لنور الدين مضيان، يفتح بابًا جديدًا للتوتر داخل الحزب، مما دفع مصادر مقربة منه إلى نفي صحة محتوى التسجيل ووصفه بأنه مفبرك ويأتي في إطار سياسي يهدف إلى زعزعة استقرار الحزب وتشويه صورته.
تبقى المصالحة المرتقبة بين مضيان ورفيعة المنصوري هامة لمستقبل الحزب، حيث يُطلب من كلا الطرفين التنازل عن مواقفهما، والعمل على تجاوز هذه الفجوة الداخلية من أجل استعادة وحدة الحزب وتحقيق أهدافه السياسية المستقبلية.
هذه الجهود تأتي في ظل الرغبة في الاستمرارية والتقدم، وفي ضوء مساعي تركيز الحزب على تحقيق المرتبة الأولى في الانتخابات المقبلة، مما يُعطي أهمية خاصة لجهود المصالحة وتحقيق الوحدة والتوافق داخل الحزب.
هذه الخطوات تُعتبر جزءًا من الرحلة السياسية المتواصلة للحزب الذي يسعى جاهدًا للتصدي للتحديات والصعوبات، وبناء منهجية سياسية توافقية قادرة على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية بثقة وتمكين.



