
مجلة ‘القوافي’ تتألق شعرا ونقدا في عدد 72 أغسطس 2025
صدر العدد 72 لشهر أغسطس من مجلة “القوافي” الشهرية، التي تصدر عن “بيت الشعر” في دائرة الثقافة بالشارقة، المتخصصة في الشعر الفصيح ونقده، وهي المجلة التي تحتفل ببلاغة الشعر ولغته وتراثه. وتواصل المجلة في عامها السابع تقديم مواضيع متنوعة تتعلق بالشعراء من مختلف العصور، متسقة مع أهدافها في تسليط الضوء على إبداع الشعر.
افتتحت المجلة عددها الجديد بمقال بعنوان “قوافي الشعراء وأعمالهم الخالدة”، حيث تم التأكيد على أن الكتابة الشعرية تظل مساحة رحبة للإبداع الذي يترك بصمة واضحة في الساحة الأدبية. وقد أشير إلى تنوع أدوات وتقنيات الكتابة الشعرية التي تشكل لوحات متميزة تكتسب طابعها الخاص من كل مبدع على حدة.
في هذا العدد، حمل باب “إطلالة” مقالًا بعنوان “القوافي في القصيدة وأثرها” كتبها الدكتور محمد محمد عيسى، والتي تناولت دور القوافي في الشعر بوصفها دليلًا على عبقرية الشاعر وامتحانًا حقيقيًا له.
وفي باب “آفاق”، كتب الدكتور أبوجمعة العوفي عن موضوع “الهجر والفراق”. أما في باب “أوّل السطر”، فقد أجرت المجلة حوارًا مع الشاعر العراقي عمر السراي، وأداره الشاعر أحمد الصويري.
من جهته، قام الإعلامي أحمد منصور باستطلاع آراء مجموعة من الشعراء والنقاد حول “ثقافة الشاعر”. وفي باب “مدن القصيدة”، تناول أ.د عماد الضمور مدينة السلط الأردنية.
كما تضمن العدد حوارًا في باب “حوار” بين الشاعر عبدالرزاق الربيعي والشاعر السوري محمد شودب. بينما تناولت فقرات “أصداء المعاني” مجموعة من المواضيع الأدبية المتنوعة، مثل بدائع البلاغة ومقتطفات من دعابات الشعراء، وكتبتها وئام المسالمة.
وتطرق الشاعر الدكتور محمد بشير الأحمد في باب “مقال” إلى القيم الجمالية للثنائيات الضدية. بينما قدم الشاعر الدكتور محمد طه العثمان في باب “عصور” دراسة عن سيرة الشاعر المرقش الأكبر.
وفي باب “دلالات”، كتب الشاعر عبدالعزيز الهمامي عن “السنابل في الشعر العربي”. أما في باب “تأويلات”، فقد قرأت الشاعرة الدكتورة باسلة زعيتر قصيدة “صورة غير معلقة” للشاعر جبر بعداني، بينما قرأ الشاعر الدكتور سلطان الزغول قصيدة “هيئة أخرى للصبر” للشاعر أحمد محمد زيد.
وفي باب “استراحة الكتب”، تناول الدكتور رشيد الإدريسي ديوان “ما تنكر من عرش بلقيس” للشاعرة تهاني الصبيح. وفي “نوافذ”، أضاءت الشاعرة الدكتورة صباح الدبي على موضوع “القصيدة العمودية المعاصرة”.
واختتم العدد بنشر مجموعة من القصائد الشعرية التي تمثلت في مختلف الأغراض والمواضيع، وأبدعت في تقديم جمال المبنى والمعنى. وكان الختام مع حديث الشعر لمدير التحرير الشاعر محمد عبدالله البريكي، بعنوان “تجارب من سبقونا طريق العبور”، والذي تناول فيه الحكمة والدرس من تجارب الشعراء السابقين، مؤكدًا أن اللذة الحقيقية ليست في الوصول السهل، بل في التحدي والصراع مع العوائق.