
كرسي متحرك لم يصل في الوقت المناسب… وامرأة تلفظ أنفاسها أمام المستشفى الجامعي
في مشهد مؤلم، لفظت امرأة مسنة أنفاسها الأخيرة، مساء الثلاثاء، داخل سيارة خاصة، كانت متوقفة أمام المستشفى الجامعي، بسبب تأخر توفير كرسي متحرك ينقلها لتلقي الإسعافات الضرورية، ما كشف مرة أخرى عن أعطاب صارخة في منظومة الاستقبال والتعامل مع الحالات الحرجة.
ووفق ما أفاد به شهود عيان لجريدة طنجة 12، فإن الضحية كانت برفقة زوج ابنتها، الذي حاول، دون جدوى، الحصول على كرسي متحرك من عناصر الأمن الخاص بالمستشفى، نظرًا إلى الحالة الصحية الحرجة التي كانت تمر بها المرأة، والتي عجزت معها عن النزول أو المشي.
وأضاف الشهود أن الانتظار دام نحو 20 إلى 30 دقيقة، بينما كانت المريضة تعاني في صمت داخل السيارة. وبعد أن صرخ مرافِقها مستنجدًا، تحرك الطاقم الأمني وتم توفير الكرسي، لكن بعد أن كانت الروح قد فارقت الجسد.
وقد تم لاحقًا نقل الراحلة إلى داخل المستشفى على نقالة طبية، حيث التُقطت صور توثق اللحظة، وأكدت حجم الإهمال والبطء في الاستجابة الذي ساهم، على الأرجح، في وفاة المريضة.
وفي تفاعل مع الحادث، دخل أحد الأطباء في نقاش مع أسرة الضحية، حيث وُجّه لهم عتاب بشأن تأخرهم في نقلها إلى المستشفى، الأمر الذي قوبل باستغراب، خاصة في ظل غياب خدمة فعالة وسريعة للتعامل مع مثل هذه الحالات.
وبحسب رواية المرافق، فإن المرأة كانت في حالة صحية عادية يوم الإثنين، وقامت بأنشطتها اليومية بشكل طبيعي، قبل أن تتدهور حالتها الصحية بشكل مفاجئ خلال اليوم الموالي.
وتعيد هذه الواقعة تسليط الضوء على الصعوبات التي يواجهها المواطنون عند ولوج المستشفيات العمومية، خاصة ما يتعلق بضعف آليات الاستقبال، وغياب التفاعل السريع مع الحالات المستعجلة، مما يُعرّض حياة المرضى للخطر في أكثر اللحظات حرجًا.