
قصف إسرائيلي يودي بحياة 11 فلسطينياً من عائلة واحدة في غزة لي إطلاق النار
أفادت وسائل إعلام فلسطينية اليوم السبت بأن الجيش الإسرائيلي أطلق النار «بكثافة» شرق مدينة غزة، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ قبل أسبوعين.
ووفقاً لمصادر طبية وشهود عيان، فقد قُتل 11 فلسطينياً من عائلة واحدة، بينهم سبعة أطفال وثلاث نساء، إثر قصف إسرائيلي استهدف مركبة مدنية شرقي مدينة غزة مساء الجمعة، في حادث يُعدّ الأكثر دموية منذ بدء سريان الاتفاق.
وقال محمود بصل، المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في غزة، إن القصف استهدف مركبة تقل أفراد عائلة أبو شعبان أثناء عودتهم إلى منزلهم في حي الزيتون شرق المدينة، ما أدى إلى مقتل جميع من كانوا على متنها.
وأضاف بصل أن طواقم الإنقاذ واجهت صعوبات ميدانية كبيرة في انتشال الجثامين بسبب استمرار إطلاق النار في المنطقة المستهدفة. وأكد شهود عيان أن القذيفة الإسرائيلية أصابت المركبة بعد تجاوزها منطقة مصنفة «خطاً أصفر»، وهي مناطق محظور على المدنيين الاقتراب منها.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجيش الإسرائيلي على الحادث حتى الآن، بينما أشارت وكالة الأنباء الألمانية إلى أن الهجوم وقع بعد يوم من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التزامه بخطة السلام المدعومة من الولايات المتحدة.
ووفق مركز غزة لحقوق الإنسان، فقد بلغ عدد الضحايا الفلسطينيين منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار 34 قتيلاً و129 مصاباً نتيجة خروقات متعددة.
وكان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قد قال في بيان سابق إن طائرة حربية إسرائيلية استهدفت مجموعة مسلحة خرجت من نفق في خان يونس، مشيراً إلى أن العملية جاءت رداً على «تهديد مباشر للقوات الميدانية».
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة في غزة تسلّمها 15 جثة جديدة من إسرائيل عبر الصليب الأحمر الدولي، ليرتفع عدد الجثامين المستلمة إلى 135 منذ بدء عمليات التبادل.
من جهتها، أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن لديها في مخازنها بمصر والأردن إمدادات غذائية تكفي سكان القطاع لمدة ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى تجهيزات إيواء قادرة على استيعاب 1.3 مليون نازح.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تواصل فيه الأطراف الدولية، وعلى رأسها مصر وقطر وتركيا، جهودها لتثبيت وقف إطلاق النار الهش وضمان استمرار المساعدات الإنسانية إلى غزة.



