
العباس.. شعارات انتخابية بواجهة شبابية وممارسات ميدانية تُقصي الفقراء من الرياضة
في الوقت الذي يقدّم فيه عمر العباس نفسه كـ “وجه شبابي طموح” يسعى إلى كسر هيمنة الأسماء القديمة على الرياضة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، تكشف الممارسات الميدانية المرتبطة بتسييره لملاعب القرب تناقضاً صارخاً مع خطابه الانتخابي، حسب ما يؤكده متابعون للشأن الرياضي المحلي.
ويرى مهتمون أن هذه السياسات أسهمت عملياً في إقصاء أعداد كبيرة من الأطفال والشباب من حقهم الطبيعي في ممارسة الرياضة، وهو ما يتعارض مع فلسفة إنشاء ملاعب القرب باعتبارها بديلاً شعبياً ومجانياً لاحتضان المواهب الناشئة.
أكثر من ذلك، يذهب بعض الفاعلين الرياضيين إلى القول إن العباس يسعى إلى توظيف هذه الفضاءات في رصيده الانتخابي، ضمن سباقه نحو رئاسة العصبة الجهوية الاحترافية لكرة القدم، مما يجعل خطابه الإصلاحي أقرب إلى محاولة لركوب موجة التغيير بوجوه جديدة لا تقل نفعيّة عن الوجوه القديمة.
وبين خطاب “التمكين” وممارسة “الإقصاء”، يتساءل كثيرون: هل يتحول مشروع ملاعب القرب بطنجة إلى ورقة انتخابية تُسخَّر للمصالح الشخصية، بدل أن يكون رافعة للعدالة الرياضية والاجتماعية؟