
شاطئ “أقواس برييش” ملاذ مثالي للمصطافين رغم التحديات
مع مقدم فصل الصيف، يتوافد مئات المصطافين يومياً إلى شاطئ “أقواس برييش” لقضاء ساعات من الاستجمام ومزاولة هواية السباحة. هذا الشاطئ الجميل، الواقع ضمن جماعة ترابية تتبع لنفوذ عمالة طنجة-أصيلة، يتمتع برمال ذهبية ومياه دافئة، مما يجعله وجهة مفضلة للمصطافين من داخل المغرب وخارجه.
يمتد الشاطئ على مسافة 7 كيلومترات على الواجهة الأطلسية، ويُعجب زواره بطبيعته الخلابة ومزاياه المتعددة. “جمال”، من مدينة فاس، يعبر عن إعجابه قائلاً: “مكان رائع للاستجمام والاسترخاء في هذه الموجة الحارة”. من جانبها، تفضل “خديجة” القادمة من أصيلة، القدوم إلى الشاطئ بسبب قلة الازدحام فيه مقارنة بالشواطئ الأخرى.
بالرغم من هذه المزايا، يعاني شاطئ “أقواس برييش” من هشاشة في البنية التحتية ونقص في التجهيزات الضرورية. فيصل يعبر عن خيبة أمله قائلاً: “أتمنى من الجهات المسؤولة تعزيز هذا الشاطئ الجميل بمرافق وتجهيزات أفضل حتى نستمتع بتجربة أفضل”.
من جانبه، يؤكد الفاعل الجمعوي محمد استيتو أن الشاطئ يحتاج إلى التفاتة كبيرة من الجهات المسؤولة لتعزيزه ببنية تحتية تسهم في خلق فرص تنموية واقتصادية للمنطقة. يعتبر شاطئ “أقواس برييش” من المؤهلات الطبيعية والسياحية التي تزخر بها الجماعة القروية، والتي تمتد مساحتها حوالي 59 كيلومتراً مربعاً من مصب نهر “تاهدارت” إلى شمال مدينة أصيلة.
تتميز الجماعة بطبيعة ساحرة وأراضٍ زراعية خصبة، مما يجعلها بيئة ملائمة للأنشطة الزراعية والفلاحية. تعد الجماعة حلقة وصل حيوية بين طنجة وأصيلة، حيث تخترقها خطوط سككية وطريق سيار والطريق الوطنية رقم 1. رئيس المجلس الجماعي، خالد جبور، يقول: “هي مؤهلات واعدة تتطلب التفاتة كبيرة من الجهات المسؤولة”.
تعود جذور هذه الجماعة إلى القرن السادس قبل الميلاد، وتشهد المآثر التاريخية على ماضٍ عريق، مثل الأقواس الأثرية التي اشتق منها اسم الجماعة، والتي كانت مركزاً لتصبير السمك وصناعة المنتجات التقليدية.