رد إيجابي من حماس على مقترح وقف إطلاق النار… ومؤشرات على انفراج محتمل في غزة

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الجمعة، أنها سلمت ردها الرسمي إلى الوسطاء بشأن المقترح الأخير المتعلق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة أن الرد اتسم بالإيجابية، ومبدية استعدادها الفوري للدخول في مفاوضات بشأن آلية التنفيذ.

وأكدت الحركة، في بيان صحفي، أن مشاورات مكثفة جرت داخليًا ومع مختلف الفصائل والقوى الفلسطينية قبل بلورة الرد، الذي سُلّم إلى الوسيطين الرئيسيين، قطر ومصر، المنخرطين في جهود الوساطة إلى جانب الولايات المتحدة.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول فلسطيني مطلع على المفاوضات، أن رد “حماس” إيجابي بطبيعته، وقد يسهم في تسهيل التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار. وأضاف مصدر داخل الحركة، فضّل عدم الكشف عن هويته، أن “الرد نُقل إلى الوسطاء ويُعبّر عن جدية الحركة في إنهاء الحرب ضمن شروط تحفظ الحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني”.

وكان الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، قد أعلن في وقت سابق عن مقترح وصفه بـ”النهائي”، يقضي بوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، يتم خلالها العمل مع الأطراف كافة لإنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقارب 21 شهرًا بين إسرائيل و”حماس”.

في المقابل، لم يصدر حتى الآن أي رد رسمي عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن إعلان ترمب، في وقت ما تزال التصريحات الإسرائيلية العلنية تُظهر فجوة في المواقف، خصوصًا في ما يتعلق بشروط نزع سلاح “حماس” وقضية الرهائن، حيث تؤكد تل أبيب أن الحركة تحتجز نحو 20 رهينة.

ونقل موقع “واي نت” الإخباري الإسرائيلي، عن مصادر مطلعة، أن “حماس” طالبت بإدخال تعديلات طفيفة على المقترح، أبرزها إعادة تنظيم آلية إيصال المساعدات الإنسانية وفقًا لتفاهمات سابقة، وإنهاء عمل مؤسسة غزة الإنسانية، وسحب الجيش الإسرائيلي إلى المواقع المتفق عليها ضمن اتفاقات وقف إطلاق النار السابقة، مع ضمان استمرار المفاوضات ومنع استئناف العمليات العسكرية خلال فترة التهدئة.

ومن المرتقب أن يلتقي نتنياهو بالرئيس ترمب يوم الاثنين المقبل في العاصمة الأميركية واشنطن، في لقاء يترقبه المراقبون كفرصة لتقريب وجهات النظر، وربما دفع جهود الوساطة نحو مرحلة أكثر تقدمًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى