
توتر بجامعة تطوان بسبب حضور سعد الدين العثماني: محاضرة حول الصحة النفسية تتحوّل إلى ساحة احتجاج
محمد سعيد الاندلسي
شهدت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، صباح اليوم الأربعاء، حالة من التوتر والاحتجاجات، إثر مقاطعة عدد من طلبة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، للندوة التي كان من المقرر أن يُلقيها رئيس الحكومة السابق، الدكتور سعد الدين العثماني، حول موضوع “الصحة النفسية” وتقديم مؤلفه الجديد “الاكتئاب“.
وجاءت هذه المقاطعة – حسب مصادر طلابية – احتجاجاً على ما وصفوه بـ “تطبيع العثماني مع الكيان الصهيوني” خلال فترة رئاسته للحكومة، حيث وقع في أواخر سنة 2020 على اتفاق استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل.
وقد ردد الطلبة المحتجون شعارات مناوئة من قبيل “ارحل! ارحل!”، كما رفعوا الأعلام الفلسطينية، في تعبير واضح عن رفضهم لوجود العثماني داخل الحرم الجامعي. وامتدت الاحتجاجات إلى خارج المدرج، حيث لاحق عدد من الطلبة المسؤول الحكومي السابق حتى ساحة موقف السيارات، مما تسبب في أجواء مشحونة داخل الكلية.
وأمام هذا الوضع المتأزم، اضطرت إدارة المؤسسة إلى تغيير مكان المحاضرة، حيث تم نقلها من المدرج العام إلى قاعة خاصة داخل الكلية، وعُقدت الجلسة بشكل مغلق بحضور عدد محدود من الأكاديميين والسياسيين.
وتُعيد هذه الحادثة النقاش حول حدود حرية التعبير داخل الجامعات المغربية، وتطرح تساؤلات حول العلاقة بين العمل السياسي والمجال الأكاديمي، خاصة حين يتعلق الأمر بوجوه كانت في مراكز صنع القرار.



