تصعيد إسرائيلي جديد في الجنوب اللبناني يخلف 5 قتلى ودماراً واسعاً في أنصارية

صعّدت إسرائيل من وتيرة هجماتها في جنوب لبنان، عشية جلسة الحكومة اللبنانية لإقرار خطة الجيش لتنفيذ حصرية السلاح، حيث استهدفت منطقة الزهراني شمال نهر الليطاني بغارات عنيفة ليل الأربعاء، أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص، إلى جانب غارات أخرى جنوب الليطاني.

وطالت إحدى الضربات مستودعاً لتصليح الجرافات وآليات البناء في بلدة أنصارية، ما خلّف دماراً واسعاً في محيط سكني ملاصق لأوتوستراد الزهراني. وأكد سكان المنطقة أن الموقع المستهدف تجاري بحت، ولا يتضمن أي معدات عسكرية، معتبرين أن إسرائيل “تدمّر الاقتصاد” وتستهدف الحياة المدنية.

الاعتداءات الأخيرة أثارت إدانات واسعة، حيث شدد رئيس الحكومة نواف سلام على أن الغارات تمثل “انتهاكاً صارخاً لإعلان وقف العمليات العدائية والقرار 1701”، داعياً المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري. كما أدانت وزارة الخارجية اللبنانية الهجمات التي خلفت ضحايا وجرحى بينهم أطفال، مطالبة الأسرة الدولية بممارسة ضغوط على إسرائيل لوقف خروقاتها.

وبحسب حصيلة رسمية، ارتفع عدد ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية منذ أواخر نوفمبر الماضي إلى أكثر من 264 قتيلاً، فيما تجاوز عدد الجرحى 540 شخصاً.

ويرى خبراء عسكريون أن الضربات الأخيرة تحمل دلالات نوعية، كونها استهدفت منشآت مدنية واقتصادية، ما يعكس محاولة إسرائيل تعطيل إعادة الإعمار وإحداث تأثيرات موجعة تتجاوز البعد العسكري التقليدي.

في المقابل، يعيش الجنوب اللبناني حالة من الترقب، بعدما انسحبت معظم الجرافات والحفارات من المناطق الحدودية خشية استهدافات جديدة، فيما ألقت الطائرات الإسرائيلية منشورات تحذر السكان من البقاء في قراهم، مما يعزز المخاوف من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة مفتوحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى