
تصاعد الصراع داخل مقاطعة بني مكادة: تقسيم التفويضات يزيد من التوترات
يشهد قسم الصراع داخل مقاطعة بني مكادة تصاعدا ملحوظا، حيث قام نواب الرئيس محمد الحمامي، المعروفين بـ”المتمردين على سياسته”، بتقسيم أنفسهم إلى فصلين. فقد دفعت طلبات هؤلاء النواب نحو تأجيل نقاش التفويضات حتى تقييم “مرحلة الصراع”، ومنح قطاع التعمير لنائب واحد بدلا من تقسيمه، مما يعزز من قيود صلاحيات الرئيس.
كما كشفت مصادر نواب أن هؤلاء الأخيرين تفاجأوا في الاجتماع الأخير للمكتب بتهافت زملائهم على قطاعات معينة بمجرد طرح الحمامي لمقترح التفويضات، وهو ما جاء برغم عدم تضمين هذا الموضوع في جدول الأعمال.
وأشار بعض النواب إلى أن تسليم الرئيس لقطاع التعمير لشخص واحد يقتضي مراجعة وجوده في المقاطعة، مؤكدين أنه ينبغي على الرئيس أن يتفهم مطالب الأغلبية ويشملهم في إدارة المرافق.
وفي السياق نفسه، أكدت مصادر أخرى أن الرئيس لديه الحق في تفويض صلاحياته لنوابه حسب تقديره، وهو ما يوضحه القانون التنظيمي 113.14.
يأتي هذا التصعيد في الصراع بعد تصريحات سابقة من الحمامي بتوجيه تفويضات لجميع النواب لحل المشكلات، في محاولة لتخفيف الضغط الذي يتعرض له، ولكن بعد تصعيد الأزمة يبدو أن هذه الخطوة تحتاج إلى إعادة النظر والتقييم.
=======================



