
النقابة الوطنية للصحافة المغربية تدين الاعتداء على الصحفيين بالفنيدق وتدعو للتعاون مع السلطات
أصدرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، اليوم السبت، بيانًا أدانت فيه “الاعتداء” الذي تعرض له عدد من الصحفيين من قبل “مسؤولين في السلطة المحلية” بمدينة الفنيدق. جاء هذا الاعتداء أثناء قيام الصحفيين بتغطية مجهودات القوات العمومية في صد محاولات اقتحام مدينة سبتة المحتلة، استجابة لدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتنظيم “يوم اجتياح لسياج الثغر المحتل” في 15 شتنبر.
وأكدت النقابة في بيانها أن ما تعرض له الصحفيون لا يمكن إلا أن يُدان ويُشجب، مشيرة إلى أن وسائل الإعلام الوطنية كانت منذ البداية في طليعة المساندين لمبادرات السلطات الرامية لحماية البلاد ومنع حملات التجييش التي تستهدف دعوة الشباب والقاصرين إلى الهجرة الجماعية.
وجاء في البيان: “ما حدث للزملاء من اعتداء لا يمكن إلا أن ندينه، ونحن نعلم أن غالبية الإعلام الوطني تجند منذ الوهلة الأولى لمساندة مبادرات السلطات في حماية بلادنا”. وأضافت النقابة: “لسنا في حاجة لمن يقدم لنا دروسًا في الوطنية أو فيما يجب نشره وما لا يجب”.
ودعت النقابة السلطات إلى التعاون الإيجابي مع الصحفيين ووسائل الإعلام المتواجدين في منطقة الفنيدق، مشيرة إلى أن مثل هذه الاعتداءات والتصرفات البائدة تسيء لسمعة البلاد أكثر مما تخدمها. وطالبت النقابة السلطات بالعمل على تسهيل مهام الصحفيين وضمان أمنهم في ظل التوقعات بتزايد عدد الصحفيين المتواجدين في المنطقة لتغطية الأحداث.
كما شدد البيان على ضرورة التزام الصحفيين بأخلاقيات المهنة، بما في ذلك تجنب تصوير القاصرين والأشخاص في وضعيات هشة، والتنسيق مع السلطات لضمان سلامة الصحفيين وتفادي أي مشادات محتملة بينهم وبين القوات العمومية خلال تأدية كل طرف لمهامه.
واختتم البيان بالدعوة إلى ضبط النفس وتحمل المسؤولية من قبل جميع الأطراف، مؤكدة أن التعاون بين الصحفيين والسلطات يصب في مصلحة الجميع، ويساعد على تفادي أي تشنجات قد تضر بالوضع الأمني في المنطقة.



