المكتب الشريف للفوسفاط يطلق ثلاث محطات جديدة لمعالجة المياه العادمة بمدن بني ملال، قصبة تادلة والفقيه بن صالح
أعلنت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط عن تشغيل ثلاث محطات جديدة لمعالجة المياه العادمة في مدن بني ملال، قصبة تادلة والفقيه بن صالح، في خطوة تأتي ضمن استراتيجيتها لترشيد استهلاك المياه واللجوء إلى الموارد المائية غير التقليدية لتلبية الاحتياجات الصناعية.
وتم إطلاق العمل بمحطة معالجة المياه في بني ملال، بحضور والي جهة بني ملال-خنيفرة، خطيب الهبيل، وعامل إقليم الفقيه بن صالح محمد قرناشي، ومدير موقع خريبكة، وعدد من المسؤولين. وستساهم هذه المحطة في تلبية احتياجات المكتب الشريف للفوسفاط الصناعية بعد دخول مرحلة المعالجة الثلاثية حيز الخدمة، مما يسهم أيضًا في الحد من تلوث واد أم الربيع.
ويأتي هذا المشروع الذي أنجزته شركة “غرين واتر”، بتكلفة تناهز 593 مليون درهم، بشراكة مع وزارة الداخلية والمجلس الجماعي لبني ملال. وتصل القدرة السنوية للمحطة إلى 9 ملايين متر مكعب، حيث تعمل بوحدات متقدمة للمعالجة تشمل الترشيح بالأشعة فوق البنفسجية والكلور، لنقل المياه المعالجة إلى المنشآت الصناعية للمجموعة عبر أنبوب يمتد على 40 كيلومترًا.
كما تم زيارة محطة معالجة المياه العادمة في قصبة تادلة، والتي كلف إنجازها حوالي 403 مليون درهم، منها 363 مليون درهم مقدمة من طرف المكتب الشريف للفوسفاط. ومن المتوقع أن توفر هذه المحطة حوالي 2.2 مليون متر مكعب سنويًا من المياه المعالجة، مما سيكون له تأثير إيجابي في الحد من التلوث في واد أم الربيع.
وبالموازاة مع ذلك، تقترب محطة معالجة المياه العادمة في الفقيه بن صالح من دخول الخدمة، والتي ستنتج حوالي 5.5 مليون متر مكعب سنويًا باستثمار مالي يناهز 884 مليون درهم. وستسهم هذه المحطة في إعادة استخدام المياه لأغراض صناعية وتقليل مخاطر التلوث في المنطقة.
وأكد عبدالصمد الشطبي، مدير برمجة محطات معالجة المياه العادمة بمجموعة “غرين واتر”، أن إعادة استخدام المياه العادمة في معالجة الفوسفاط ليس بجديد على المكتب الشريف للفوسفاط، مشيرًا إلى أن محطة معالجة المياه في خريبكة تعمل منذ عام 2010 بسعة 5 ملايين متر مكعب سنويًا، وسيتم تعزيزها بإضافة 16.7 مليون متر مكعب من المياه المعالجة سنويًا عبر المحطات الجديدة.
ويأتي هذا الجهد في إطار “برنامج الماء” الذي وضعته مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، والذي يرتكز على ثلاث رافعات رئيسية: ترشيد استخدام المياه، تعبئة الموارد المائية غير التقليدية، والبحث والتطوير.
