
اجتماع خليجي – أوروبي بأبوظبي يحذر من تداعيات التصعيد في غزة ويؤكد دعم حل الدولتين
عُقد في العاصمة الإماراتية أبوظبي، يوم الاثنين، اجتماع خليجي – أوروبي موسع، ضم رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب رئيسة البرلمان الأوروبي، روبيرتا ميتسولا، وذلك في ظل تطورات إقليمية متسارعة تهدد الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.
وفي مقدمة القضايا، ناقش المجتمعون التصعيد المستمر في قطاع غزة، محذرين من العواقب الوخيمة لهذه المواجهات على الأمن والسلم الدوليين. وأكدوا أهمية حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية والمؤسسات الصحية، بموجب القانون الدولي الإنساني، مشددين على ضرورة وقف فوري للانتهاكات، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل آمن ومستدام.
كما دعا الطرفان إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن والمعتقلين، مؤكدين أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل وشامل في منطقة الشرق الأوسط.
وفي سياق التوترات الإقليمية، خاصة في منطقة الخليج العربي، شدد الجانبان على أهمية خفض التصعيد واحتواء الصراعات، مؤكدين على الحوار والدبلوماسية كنهج أساسي لحفظ الأمن والاستقرار، في ظل تصاعد الأزمات وازدياد حدة التوترات الدولية.
بخصوص الأزمة الأوكرانية، جدد المجتمعون التزامهم بإنهاء النزاع عبر الوسائل السلمية، مرحبين بجهود دول الخليج في دعم وقف إطلاق النار وتعزيز الأمن البحري في البحر الأسود. كما عبّروا عن تأييدهم لمبادرات تبادل أسرى الحرب ولم شمل العائلات، مؤكدين على الطابع الإنساني العميق للصراع الذي يفاقم هشاشة الأمن العالمي.
أشاد المجتمعون بمتانة الشراكة الاستراتيجية القائمة بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، المستندة إلى الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. وأكدوا أن مخرجات القمة الخليجية – الأوروبية الأولى ببروكسل (أكتوبر 2024) شكّلت خريطة طريق لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي، داعين إلى تفعيل قنوات الحوار البرلماني وتبادل الزيارات والخبرات.
كما عبّر الجانبان عن ضرورة تكثيف التعاون في ملفات حيوية مثل التغير المناخي، وأمن الطاقة، والتنمية المستدامة، ومكافحة الإرهاب والتطرف، وتعزيز قيم التسامح والتعايش.
أعرب الطرفان عن ارتياحهما لنتائج اجتماع اللجنة البرلمانية الخليجية – الأوروبية مع وفد شبه الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي الذي انعقد في أبوظبي فبراير الماضي، مؤكدين عزمهم على عقد اجتماعات منتظمة لتفعيل الحوار المنظم، وإقرار آلية لاجتماع سنوي بين الجانبين، بما يواكب التحديات الدولية المتجددة، ويعزز أدوار البرلمانات في الدبلوماسية متعددة المسارات.



