
إغلاق مستوصف حي مسنانة بطنجة يفاقم أزمة الصحة ويثير غضب السكان
تفاقمت أزمة الصحة في حي مسنانة بمدينة طنجة بعد إغلاق المستوصف الصحي الوحيد في المنطقة، مما أثار موجة من الاستياء والغضب بين السكان. فقد كان هذا المركز الصحي، الذي افتُتح في مارس 2024، يشكل النقطة الأساسية لتقديم الخدمات الصحية لسكان الحي، الذي يقدر عددهم بأكثر من 80 ألف نسمة. لكن الإغلاق المفاجئ ألقى بظلاله على الوضع الصحي في المنطقة، وزاد من تعقيد مشاكل الرعاية الطبية.
يشير السكان إلى أن إغلاق المستوصف تم دون توفير خطط بديلة فعالة، مما جعل الوصول إلى الرعاية الصحية أكثر صعوبة وتكلفة. كما تضاعفت معاناة الأمهات والأطفال الذين يضطرون الآن إلى التنقل إلى مراكز صحية بعيدة، مما يزيد من التكاليف ويؤثر سلباً على جودة الرعاية المقدمة لهم.
استجابت السلطات لمطالب السكان بتحويلهم إلى مركز بن ديبان الصحي، الذي يُعد جزءاً من خطة وزارة الصحة لتوسيع شبكة الرعاية الصحية في المدينة. ورغم أن المركز الجديد يوفر خدمات طبية متنوعة، بما في ذلك الفحوصات العامة ومتابعة الأمراض المزمنة، إلا أن العديد من سكان حي مسنانة يرون أن الإغلاق المفاجئ لم يكن مبرراً، وكان من الأفضل إبقاء المستوصف مفتوحاً لتخفيف الضغط على المراكز الأخرى.
في سياق متصل، قام الفريق البرلماني لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمجلس النواب برفع القضية إلى البرلمان، مطالباً باتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الوضع. وأكد الفريق من خلال سؤال وقعه عبد القادر الطاهر، على ضرورة إعادة فتح المستوصف أو توفير بدائل فعالة للتخفيف من الأعباء الصحية التي يواجهها سكان الحي.
تأتي هذه الاحتجاجات في وقت تواجه فيه مدينة طنجة تحديات كبيرة في قطاع الصحة، حيث أُغلقت بعض المراكز الصحية في السابق بسبب ضعف الخدمات والظروف المزرية. ويرى الكثير من السكان أن الوضع الحالي يعكس الحاجة الملحة لإعادة تنظيم قطاع الصحة في المدينة وتقديم خدمات صحية تتناسب مع احتياجات السكان المتزايدة.