إطلاق الاستراتيجية الوطنية للموارد التعليمية الحرة والعلوم المفتوحة في المغرب لتعزيز التعليم والبحث العلمي

تم اليوم الثلاثاء بالرباط الإطلاق الرسمي للاستراتيجية الوطنية للموارد التعليمية الحرة والعلوم المفتوحة، التي تهدف إلى وضع المغرب في طليعة التحول نحو نظام تعليمي وعلمي شامل وتعاوني. تأتي هذه المبادرة في إطار جهود تعزيز الرأسمال البشري ومواكبة التحديات التنموية التي يطرحها النموذج التنموي الجديد.

بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي، ومدير المكتب الإقليمي لمنظمة اليونسكو في المغرب العربي إيريك فالت، تم التأكيد على أهمية هذه الاستراتيجية في دعم الابتكار والإبداع من خلال تسهيل الوصول إلى الموارد التعليمية والعلمية، سواء للطلبة أو الأكاديميين.

وأوضح ميراوي أن الاستراتيجية ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية: توحيد المبادرات الوطنية لتوسيع الوصول إلى الموارد البيداغوجية، اعتماد الممارسات العالمية الفضلى، وتعزيز مكانة المغرب كرائد إقليمي في هذا المجال. كما تتماشى الاستراتيجية مع المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار 2030، الذي يسعى إلى تحقيق التميز الأكاديمي والعلمي.

تتيح الموارد التعليمية المفتوحة، مثل الدورات التدريبية والمواد العلمية المجانية المتاحة عبر الإنترنت، وصولًا ديمقراطيًا للتعليم دون عوائق مالية أو جغرافية. كما أكد ميراوي على التزام المغرب بالمبادرات الدولية الداعمة للولوج المفتوح للمنشورات العلمية والمصادر التعليمية.

من جانبه، أبرز إيريك فالت، أن منظمة اليونسكو تعرّف الموارد التعليمية المفتوحة على أنها أي مواد تربوية متاحة مجانًا وقابلة لإعادة الاستخدام والتكييف. وأشار إلى أن الدول الأعضاء في اليونسكو صادقت عام 2019 على توصية بشأن الموارد التعليمية المفتوحة، وأطلقت توصية حول العلوم المفتوحة عام 2021.

تضمن برنامج اللقاء عقد ورشات عمل ناقشت وضعية إنتاج ونشر الموارد البيداغوجية في التعليم العالي بالمغرب، والعلوم المفتوحة، والتحديات والفرص المتاحة للجامعات المغربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى