والي جهة مراكش اسفي رجل السلطة في الميدان
تتبع ميداني لتداعيات الزلزال والاثار التي خلفها
في الظروف العادية والروتينية لا تظهر معادن الناس، وقدراتهم وبراعتهم، لكن عند المصائب والمصاعب والملمات تبدو للعلن معادن الرجال الأقوياء القادرين على التفاعل الجدي مع اللحظة.
هذا تم لمسه في والي جهة مراكش آسفي السيد كريم قسي الحلو، الذي كان منذ الدقائق الأولى للزلزال المدمر في كل من مراكش وشيشاوة، والحوز في الميدان، يقوم بدوره كرجل سلطة ممثلا لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بالجهة، في التتبع الميداني لتداعيات الزلزال والآثار التي خلفها، وما يمكن القيام به تنفيذا للتعليمات المولوية السامية، وحرص شديد الحرص على الوقوف ميدانيا ومعاينة وضعية الساكنة، وركّز أساسا على المباني المتضررة على مستوى مدينة مراكش.
لم يكن الوالي ممن ينتظر أن تصله التقارير فقط، ، ولكن هو رجل الميدان كان يقف على المعطيات بنفسه، ويشاهدها بعينه وينصت للمواطنين وممثلي المجتمع المدن
ويتواصل معهم، حول عمليات التدخل والمواكبة والتشخيص الميداني الذي، تقوم به المصالح المختصة، يعني أن ما يوجد لدى السيد الوالي من معطيات ومعلومات وقف عليها شخصيا وراقبها عن قرب شديد.
من أهتمامات السيد الوالي هو إصدار تعليمات صارمة للتدخل قصد درء مخاطر البنايات الآيلة للسقوط، والتي تشكل خطرا محدقا بالساكنة وتضاعف خطرها بعد الزلزال، ولهذا تم تكثيف الجهود الميدانية والقانونية من أجل إيجاد حلول ضرورية وآنية لكثير من المشاكل.
السيد الوالي أبان خلال المرحلة التي أعقبت الزلزال عن حنكة كبيرة، في إدارة الأزمة، وهي التي تفرز لنا قيمة الرجال، أما إدارة الوضع الطبيعي فهي مقدور عليها، ولكن هذه الأزمة أوضحت أن كريم قسي الحلو مهندس حقيقي لتجاوز الأزمة وتخطي مخاطرها الآنية والمقبلة