نزار بولحية: أحداث سبتة تعزز العلاقات بين المغرب وإسبانيا بدل إضعافها
أكد الكاتب الصحفي التونسي نزار بولحية في مقاله المنشور بصحيفة “القدس العربي” اللندنية تحت عنوان “هل ستؤثر أحداث سبتة على علاقة الرباط بمدريد؟” أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة سبتة المحتلة لن تؤثر سلباً على العلاقات بين المغرب وإسبانيا، بل قد تسهم في تقويتها. وأوضح بولحية أن العلاقات بين البلدين تستند إلى أسس راسخة من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة التي لا يمكن التضحية بها.
وأشار الكاتب إلى أن التعاون المتزايد بين الرباط ومدريد في مجالات الأمن والاقتصاد يعكس مستوى عالياً من الثقة المتبادلة. ورغم محاولات بعض الجهات التأثير على هذه العلاقات، فإن حجم المصالح المشتركة يدفع البلدين إلى مواصلة تعزيز التعاون.
كما أشار بولحية إلى أن قدرة المغرب على إدارة أمن المناطق المحتلة مثل سبتة ومليلية تسهم في تعزيز الثقة مع إسبانيا، وخاصة في ظل التحديات المشتركة مثل الهجرة غير النظامية. وتوقع الكاتب أن يتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق حول سيادة مشتركة على المدينتين المحتلتين في المستقبل، بمباركة الاتحاد الأوروبي.
وفي ختام مقاله، شدد بولحية على أن الحفاظ على العلاقات القوية بين البلدين يمثل أولوية للطرفين، مشيراً إلى أن الأحداث الأخيرة قد تمثل فرصة لتعزيز التعاون بينهما لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق مصالحهما الاستراتيجية.
مجرد تساؤل.
هل يتعلق الأمر بمجرد محاولات عفوية قام بها بعض الشباب اليائس والغاضب لاقتحام سبتة، سعيا وراء فرص عيش أفضل!!!؟؟؟
التساؤل السالف مقتبس من المقال، وفيه تضليل على مستويين.
1- استعمل لفظ “بعض”، يمكنه استعماله عن الظاهرة في الدولة المغاربية الأخرى، أما في المغرب فهي ظاهرة مجتمعية، وما حصل في سبتة /17/05/2021/، وفنيدق 1 /25/08/2024/، وفنديق 2/15/09/2024/ دليل ذلك.
2- استعمال لفظ “فرص عيش أفضل”، هذا التعبير أيضا مجانب للصواب، لسببين.
أولا: لأن الفارين قصر غير قادرين عن العمل، وغير مسموح لهم بالعمل.
ثانيا: فرارهم ليس لتحسين عيشهم إنما للحصول على لقمة عيش تسد رمقهم وشربة ماء تروي عطشهم لم يجدونهما في مغربهم، على كرامتهم وشرفهم.
بدليل أن أبائهم هم من يحرضهم على الفرار، ويرفضن استعادتهم.
في مقال نشرته “هسبريس” يوم:11/02/2022، تحت عنوان:””، جاء فيه على لسان فرانشيسكو فاكيانو، أنثروبولوجي وعالم نفس إيطالي ما نصه:
“أن آباء مغاربة يدفعون أطفالهم القاصرين إلى الهجرة، وقد عرض عليه بعضهم تهجير أبنائهم إلى إيطاليا…حيث صادف والدَ طفلة تدعى السعدية في المغرب، لم يجد أي حرج في أن يترجاه بأن يحمل معه ابنته ويهجّرها إلى إيطاليا، وألّا يعود بها إلى المغرب” انتهى الاقتباس والالتباس.
مجرد تساؤل.
لماذا يصر أطفل لم يبلغوا الحلم على الفرار من إمارة المؤمنين !!!؟؟؟
جاء في المقال ما نصه:
“والمفارقة هي أن معظم وسائل الإعلام الجزائرية، بما فيها وكالة الأنباء الرسمية، لم تجد من تفسير آخر لما حصل في ذلك اليوم سوى القول، إن آلاف المغاربة الراغبين في الهجرة غير الشرعية حاولوا «الفرار من مدينة الفنيدق إلى سبتة بالجيب الإسباني هربا من الفقر المدقع وضنك المعيشة بسبب سياسات المخزن المستبدة” انتهى الاقتباس
ما قاله الإعلام الجزائر هو ما قال الأطفال الفارين من الجحيم موثقة في منصة “يوتوب”، وهو وما قالته هيئات مغربية، على غرار شبيبة جماعة العدل والإحسان و الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
الخبير المغربي في تسوية الصراعات الدولية والعضو السابق في لجنة خبراء الأمم المتحدة، محمد الشرقاوي قال عن الفضيحة ما نصه:
“عندما يصل الشباب إلى أقصى درجات الإحباط، يتضح فشل الحكومة في التعامل مع الحاجيات الأساسية مثل العمل والسكن والمعيشة اليومية والرعاية الصحية…في دولة الفلسفة الاجتماعية الحقيقية، لا يفضل الناس مواجهة مخاطر البحر على استمرار العوز وقلة الحيلة، ولا تصبح شواطئ أوروبا ملاذًا لشباب يعانون الفقر وانسداد الآفاق”. انتهى الاقتباس والالتباس