ندوة بفاس تشدد على أهمية الحوار الاجتماعي في تعزيز الديمقراطية التشاركية وتحقيق السلم الاجتماعي

أكد المشاركون في ندوة نظمت اليوم الأحد بمدينة فاس حول موضوع “آفاق الحوار الاجتماعي بالمغرب” على الدور المحوري الذي يلعبه الحوار الاجتماعي في ترسيخ دعائم الديمقراطية التشاركية، وتحقيق أسس الدولة الاجتماعية وتعزيز علاقات الشغل.

خلال هذه الندوة، التي نظمها المنتدى المغربي للتنمية الاجتماعية، تم تسليط الضوء على أهمية الحوار في خلق مناخ اجتماعي مستقر يسوده السلم الاجتماعي، مما يسهم في تنشيط الحياة الاقتصادية وتشجيع الاستثمار. واعتبر المتدخلون أن توفير أسس الوضوح والشفافية في الحوار، إلى جانب تعزيز الوصول إلى المعلومات، يشكل ضرورة قصوى لضمان نجاح الحوار الاجتماعي.

وفي مداخلته، أوضح مصطفى رجيب، المدير الجهوي لوزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات بجهة فاس- مكناس، أن الوزارة تشجع المفاوضات الجماعية، مبرزًا أن الاتفاقيات الجماعية تشهد انتعاشًا بفضل الاستراتيجية المعتمدة. وأشار إلى إبرام اتفاقيتين جماعيتين في الآونة الأخيرة، الأولى بمدينة فاس همت قطاع النظافة، والثانية بمدينة تازة شملت مجال النقل الحضري، مع توقع إطلاق 10 مشاريع اتفاقيات جماعية أخرى قريبًا.

من جهته، أشاد عبد الرحيم الرماح، رئيس المنتدى المغربي للتنمية الاجتماعية، بالجهود المبذولة من الحكومات والنقابات والفاعلين الاقتصاديين لتطوير الحوار الاجتماعي. وأكد على أهمية هذه العملية في تحسين أوضاع العمال والأجراء، مشيرًا إلى ضرورة استحضار المصلحة العامة في تطوير وتفعيل الحوار.

وأكد الباحث الجامعي محمد السباعي، في مداخلته بعنوان “حكامة حماية المنظومة الاجتماعية”، على أن الحوار الاجتماعي يجب أن يأخذ طابعا استراتيجيا يسهم في بناء المجتمع وحل القضايا العالقة.

يأتي تنظيم هذه الندوة ضمن الأنشطة العلمية والثقافية التي ينظمها المنتدى المغربي للتنمية الاجتماعية بهدف إثراء النقاش المجتمعي وتقديم حلول لإشكاليات الحوار الاجتماعي المطروحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى