ناصر بوريطة يبرز محددات موقف المغرب من النزاع في الشرق الأوسط كما وردت في خطاب العرش
قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إن خطاب العرش الأخير لجلالة الملك محمد السادس وضع محددات واضحة لموقف المغرب من النزاع في الشرق الأوسط والوضع في غزة. وأكد بوريطة، في ندوة صحفية عقدها عقب مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والاندماج الإفريقي والتشاديين بالخارج والتعاون الدولي، عبد الرحمن غلام الله، أن الخطاب خصص جزءًا هامًا للتطورات في منطقة الشرق الأوسط، ما يعكس اهتمام الملك الخاص والمتابعة الشخصية لهذه القضايا.
وأوضح بوريطة أن الملك محمد السادس اعتبر القضية الفلسطينية قضية وطنية بالنسبة للمغرب، وأن تخصيص جزء من خطاب العرش للتطورات في المنطقة يحمل دلالة رمزية قوية ويعيد التأكيد على موقف المغرب.
وأشار بوريطة إلى ثلاث نقاط رئيسية تضمنها خطاب العرش تتعلق بالوضع في المنطقة:
1. **دعم المبادرات البناءة:** أكد الملك دعم المغرب للمبادرات التي تهدف إلى إيجاد حلول عملية لوقف إطلاق النار ومعالجة الوضع الإنساني. وأشار بوريطة إلى أن المغرب يدعم المبادرات الدولية مثل تلك التي قدمها الرئيس الأمريكي جو بايدن، ويؤيد نداءات الوسطاء مثل الولايات المتحدة وقطر ومصر للتوصل إلى وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
2. **رفض التطرف واستهداف المدنيين:** ذكر الملك محمد السادس في خطابه أن استئناف المفاوضات يتطلب التصدي للتطرف، مؤكداً رفض المغرب لاستهداف المدنيين والاعتداءات على الأماكن المقدسة مثل المسجد الأقصى. وأدان الملك الاستفزازات التي تغذي الكراهية وتزيد من تعقيد الوضع.
3. **إيجاد حل نهائي:** شدد الملك على أن تفاقم الأوضاع يتطلب التحول من إدارة الأزمة إلى العمل على إيجاد حل دائم للنزاع. وأكد بوريطة أن المغرب يدعو المجتمع الدولي ومجلس الأمن لتحمل المسؤولية وعدم السماح بتفاقم الوضع.
وأشار بوريطة إلى أن موقف المغرب الأساسي هو دعم حل الدولتين، حيث تكون غزة جزءًا من الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك وفقًا لحدود 4 يونيو 1967.
تأتي تصريحات بوريطة لتؤكد التزام المغرب بالحلول السلمية والتفاوضية للنزاع في الشرق الأوسط وتعكس رغبة المملكة في المساهمة في تحقيق الاستقرار في المنطقة.