مطاعم ومقاهي طنجة ترفع الأسعار بشكل غير مسبوق: هل تؤثر هذه الزيادات على تراجع السياحة في طنجة هذا الصيف؟”

محمد سعيد الاندلسي

تشهد مدينة طنجة هذا الصيف تزايدًا ملحوظًا في أسعار المأكولات والمشروبات في المقاهي والمطاعم، مما أثار استياء المصطافين والزوار الأجانب. تتباين الأسعار بشكل لافت عن تلك التي كانت سائدة في السنوات السابقة، ما دفع العديد من السياح للتعبير عن غضبهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، متهكمين على ما يعتبرونه زيادة غير مبررة تؤثر على تجربتهم السياحية.

يشير عدد من الزوار إلى أن الأسعار الجديدة تتجاوز بكثير ما كانوا يتوقعونه، ما يجعل من تجربة تناول الطعام في المدينة مكلفة جدًا مقارنةً بوجهات سياحية أخرى. وأدى ذلك إلى شعور بعض الزوار بعدم الجدوى من قضاء وقت طويل في طنجة، ما ينعكس بشكل سلبي على حركة السياحة في المدينة.

تشير بعض التقارير إلى أن الأسباب وراء هذه الزيادات تشمل ارتفاع تكاليف المواد الأولية والنقل، فضلاً عن محاولة بعض أصحاب المنشآت تعويض الخسائر التي تكبدوها خلال الأزمات السابقة. ورغم هذه الأسباب، تبقى الشكاوى تتزايد من قبل السياح الذين يشعرون بأن الأسعار أصبحت “حارقة” وغير منصفة.

التقارير الأولية تشير إلى أن هذه الزيادات قد تلعب دوراً في تراجع أعداد الزوار في طنجة والمناطق الشمالية بشكل عام. فقد أظهرت الدراسات أن السياحة تتأثر بشكل كبير بتكاليف الخدمات، وعندما تصبح هذه التكاليف مرتفعة بشكل مفرط، فإنها قد تدفع السياح للبحث عن وجهات بديلة أكثر تكلفة.

وفي ظل هذه الأوضاع، يتساءل الكثيرون عما إذا كان هناك حلول أو تدابير يمكن اتخاذها لتخفيف الأعباء المالية على الزوار والحفاظ على جاذبية المدينة كوجهة سياحية. قد يكون من الضروري لمؤسسات المدينة المعنية التفاوض مع أصحاب المنشآت للبحث عن حلول وسطية تحقق التوازن بين جودة الخدمات والأسعار المقبولة.

إن الزيادات الكبيرة في أسعار المقاهي والمطاعم في طنجة تثير القلق بشأن تأثيرها على صناعة السياحة في المدينة. ومع تزايد الشكاوى من الزوار، تبرز الحاجة إلى استراتيجيات لإعادة التوازن وضمان استدامة السياحة في شمال المغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى