محمد صديقي: الرقمنة مستقبل سلسلة الخيول في المغرب وداعم للتنمية القروية والسياحية
أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، اليوم الثلاثاء بالجديدة، أن مستقبل سلسلة الخيول في المغرب يعتمد بشكل كبير على التحول الرقمي، وذلك بهدف تحسين صحة الخيول وأدائها وسلامتها، بالإضافة إلى التدبير الأمثل للإسطبلات. جاء هذا خلال النسخة الأولى من يوم الفرس الرقمي الذي عُقد على هامش النسخة ال15 لمعرض الفرس بالجديدة.
وأوضح الوزير أن قطاع الخيول، الذي يمثل 0.6 في المائة من الناتج الداخلي الخام الوطني ويساهم بأكثر من 8 مليارات درهم في الاقتصاد، يحتاج إلى إدماج التقنيات الرقمية لمواكبة التحديات البيئية والاقتصادية، وضمان تكامل هذه التقنيات في تطوير السلسلة.
وأشار إلى أن الرقمنة تُعد ركيزة أساسية في استراتيجية الجيل الأخضر التي تسعى إلى تحقيق أهداف طموحة مثل ربط 2 مليون فلاح بالخدمات الرقمية بحلول عام 2030. وأكد أن معرض الفرس يلعب دورًا رائدًا في هذا التحول الرقمي من خلال التعاون مع القطب الرقمي للفلاحة والغابات ومرصد الجفاف.
من جانبها، استعرضت لبنى المنصوري، مديرة القطب الرقمي، دور هذا القطب في تعزيز الرقمنة داخل القطاع الفلاحي، مستعرضة الأهداف المتعلقة برقمنة 50 في المائة من القطاع الزراعي بحلول عام 2030.
وفي سياق متصل، تم تنظيم ندوة حول التطوير الرقمي لقطاع الخيول، حيث ناقش المشاركون من داخل وخارج المغرب التحديات والفرص المستقبلية. كما تم عرض تقنيات متقدمة مثل كاميرات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء لمراقبة سلامة الخيول، مما يؤكد الدور المحوري للابتكار في تحسين الأداء في هذا القطاع.
تشهد الدورة ال15 للمعرض الدولي للفرس، الذي يُنظم تحت شعار “تربية الخيول في المغرب.. الابتكار والتحدي”، مجموعة من الأنشطة التي تعكس غنى الموروث الثقافي للفروسية في المملكة، مع تنظيم مسابقات وعروض وندوات تخصصية حول سبل تطوير هذا القطاع.