قطر والسعودية والإمارات تدين قصف مدرسة في غزة وتطالب بتحقيق دولي
أدانت كل من قطر والسعودية والإمارات، يوم السبت، بأشد العبارات القصف الإسرائيلي الذي استهدف مدرسة في غزة، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن تسعين شخصًا، وطالبت قطر بإجراء تحقيق دولي عاجل في الحادث.
أصدرت وزارة الخارجية القطرية بيانًا عبرت فيه عن إدانتها الشديدة لقصف المدرسة التي كانت تؤوي نازحين، ووصفت الحادث بأنه “مجزرة مروعة وجريمة وحشية في حق المدنيين العزل”، مؤكدةً على ضرورة إجراء تحقيق دولي عاجل يشمل إرسال محققين أمميين مستقلين لتقصي الحقائق حول الهجمات المتكررة على المدارس ومراكز الإيواء.
من جهتها، أدانت المملكة العربية السعودية بشدة الهجوم، داعيةً إلى وقف “المجازر الجماعية” في قطاع غزة. وأكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان على ضرورة إنهاء الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي والإنساني، مشيرةً إلى تقاعس المجتمع الدولي في محاسبة إسرائيل.
الإمارات بدورها أدانت القصف، مؤكدةً رفضها القاطع لاستهداف المدنيين. وأشارت وزارة الخارجية الإماراتية إلى أن الأولوية القصوى هي الحفاظ على أرواح المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية، داعيةً إلى وقف فوري لإطلاق النار وتجنب تأجيج الوضع.
وفي ذات السياق، اعتبرت منظمة التعاون الإسلامي استهداف المدرسة “امتدادًا للمجازر الوحشية وجريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي”، مطالبةً المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي الإنساني وفرض وقف إطلاق النار الشامل.
وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة أن الهجوم أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 93 شخصًا، من بينهم النساء والأطفال، وكانت الضربة من الأكثر دموية منذ بداية الصراع. وقد خلف النزاع منذ اندلاعه في السابع من أكتوبر العديد من القتلى، حيث تشير التقارير إلى أن ما يقارب 40 ألف شخص قتلوا في غزة، واضطر معظم سكان القطاع للنزوح عدة مرات.
هذا التصعيد يأتي في وقت تواصل فيه الحملة العسكرية في غزة، التي بدأت بعد هجوم غير مسبوق لحركة حماس داخل إسرائيل، مما أدى إلى زيادة حدة الأزمة الإنسانية في المنطقة.
