فعاليات ورشة تكوينية بأزرو للعنف ضد النساء
سونية المرزوقي
نظمت جمعية المرأة والتنمية، يومي 10 و 11و 12 ماي 2023 من فعاليات ورشة تكوينية حول التغطية الإعلامية الفضلى للعنف ضد النساء “.
الورشة حضرها ثلة من الصحافيين و طلبة المعهد العالي للصحافة و الإعلام وفاعلين جمعويين ونساء حقوقيات.
و تميزت أشغال اللقاء الأول بتقديم مداخلة حول ماهية حقوق الإنسان و منع التجاوزات التي تطال المرأة وتمس بكرامتها ،و حمايتها من كل أشكال التعنيف اللفظي والجسدي و النفسي و المعنوي وغيره، مع ضمان متابعة ملفات انتهاك حقوقها أمام المحاكم ، ومعاقبة مقترفي العنف ضدها ، و توفير شروط الكرامة الإنسانية لها.
كل ذلك لن يتم إلا بتوفير أرضية خصبة للتعاطي الإعلامي مع ملف العنف ضد النساء، من أجل إثارة ردة فعل الرأي العام ، وذلك ما عملت عليه جمعية المرأة والتنمية ، عبر منح دليل لكيفية إنتاج مواد إعلامية تقارب قضايا العنف ضد المرأة بمهنية عالية،ترقى إلى مستوى مساعدتها على إبراز الانتهاكات التي تطالها ، و تعزز محتوى مبني على مبدأ المساواة بين الجنسين و على البيانات والمعطيات الدامجة لمبادئ حقوق الإنسان في إعداد التقارير الصحفية ،يقدم معلومات لتحسين فهم العنف الممارس ضد النساء و مبادئ توجيهية عملية تهم المعايير الأخلاقية والممارسات الفضلى والمصطلحات المناسبة لحالة المرأة المعنفة و معاناتها.
و تهدف الورشة التكوينية بالأساس، إلى تجويد التغطية الصحفية للعنف الممارس ضد النساء في مختلف قطاعات الإعلام، مع زيادة معرفة و صقل المهارات التقنية للمحررين الصحفيين وطلبة معاهد الإعلام، من أجل تمكينهم من إنتاج مادة إعلامية حول العنف الممارس ضد النساء تسودها الدقة و أخلاقيات المهنة، بالإضافة إلى تحفيز الحوار العام حول العنف الممارس ضد النساء .
وتميز اليوم الثاني من الورشة بإجراء تمارين تطبيقية حول كيفية إجراء حوارات مع نساء معنفات، وقوفا على مكامن الخلل قصد تصويبها، كما تم عرض روبورتاجات صحفية تبرز الأخطاء التي يمكن أن يرتكبها الصحافي أثناء تغطيته لموضوع العنف المبني على النوع، مع عرض مقالات صحفية تبرز بعض مكامن الخلل التي قد يقع فيها المحرر أثناء تحريره للمقالات.
و في تصريح لرئيسة جمعية أمل للمرأة والتنمية حسناء العلالي أن الهدف من هذه الورشة هو المساهمة في الحد من ظاهرة العنف المبني على النوع الإجتماعي ، و كذلك الترافع من أجل توحيد الرؤى حول حقوق الإنسان خاصة الفئات الهشة، داخل المجتمع في المناطق النائية وخاصة العالم القروي.
و أضافت، أن الورشة التكوينية التفاعلية ،هو تقاسم مجموعة من الممارسات الفضلى، من أجل تغطية إعلامية مسؤولة للعنف المبني على النوع الإجتماعي، و توحيد الرؤى مع الإلتزام بلائحة لمجموعة من النصائح، من أجل تحرير منتوج إعلامي صحفي مهني يساهم في الحد من ظاهرة العنف ضد النساء.
مبرزة الدور الهام الذي تقوم به الجمعية، من خلال استقبال النساء المعنفات ومؤازرتهن قانونيا مع تقديم خدمات القرب، بما فيها الدعم الإجتماعي بداية من الإيواء وإعادة إدماجهن سوسيو اقتصاديا.
في الختام دعت جميع الصحافيين والصحافيات الالتزام بالحيادية و الدقة وحماية المصدر و عدم التشهير بالنساء و إلحاق الضرر بهن.
=======================