
فاطمة الزهراء عمور: الأغلبية الحكومية متماسكة وتعمل بروح جماعية لإنجاح الأوراش الكبرى
أكدت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن الأغلبية الحكومية الحالية “حقيقية ومتضامنة”، مشددة على أن هذا التضامن “ليس شعارات، بل يترجم في العمل الميداني والأداء الجماعي لتحقيق النتائج المرجوة”.
وقالت عمور، إن رئيس الحكومة عزيز أخنوش “لعب دورًا حاسمًا في ضمان تماسك الأغلبية، بفضل طريقته في إدارة العمل الجماعي”، مشيرة إلى أن ذلك يظهر جليًا في المشاريع الكبرى، مثل استعدادات المغرب لاستضافة كأس العالم 2030، التي تتعاون فيها خمس وزارات بشكل مباشر مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
وأضافت المسؤولة الحكومية: “البعض ما زال يمارس السياسة بمفهومها السلبي، يزايدون رغم توقيعهم على اتفاقيات نعمل بها ميدانيًا، لكن لا يجب الالتفات إلى ذلك، بل التركيز على العمل الذي ينعكس إيجابًا على حياة المواطنين”.
وعن حضور المرأة في مراكز القرار، أوضحت عمور أنها ترفض النظر إلى الأمر من زاوية “امرأة أو رجل”، مؤكدة أن “الكفاءة هي المعيار الأساس في كل المجالات، وأن الهدف هو تجاوز المقارنة بين الجنسين لصالح مبدأ تكافؤ الفرص”.
وفي حديثها عن إصلاح منظومة التعليم، قالت عمور إن الحكومة “اختارت الشجاعة في مواجهة التحديات عبر ورش مدارس الريادة الذي بدأ يعطي نتائج إيجابية”، داعية إلى بعض الصبر “لرؤية النتائج على أرض الواقع خلال السنة أو السنتين المقبلتين”.
أما بخصوص القطاع الصحي، فأكدت أن الحكومة “تتعامل بشجاعة مع التراكمات القديمة، وتعمل على تعزيز البنية التحتية وتوسيع شبكة المستشفيات والكليات الطبية لسد الخصاص في الموارد البشرية”.
وفي ما يتعلق بحضور الشباب، اعتبرت الوزيرة أن تعديل المنظومة الانتخابية لسنة 2026 يمثل “فرصة حقيقية لانخراط الجيل الجديد في العمل السياسي”، مشيدة بدينامية شبيبة حزب التجمع الوطني للأحرار، ومضيفة أن “مشروع قانون المالية الجديد يراهن على الشباب في دفع عجلة التنمية بالمغرب”.
وختمت عمور حديثها بالتأكيد على أن الحكومة “ماضية في تنفيذ إصلاحات واقعية، وأن نتائجها ستلمس تدريجيا في مختلف المجالات الحيوية”.



