طنجة: المنطقة الصناعية المجد تعاني من الفوضى والاختناق المروري، والحلول غائبة.
في قلب عاصمة شمال المغرب، تقع المنطقة الصناعية المجد، التي تعد مركزاً حيوياً لعدد كبير من مصانع النسيج والألبسة. ورغم أهميتها الاقتصادية، تعاني هذه المنطقة من مجموعة من المشكلات التي تعكس فوضى إدارية وتجاهلاً واضحاً من المسؤولين. تعاني المنطقة من نقص كبير في التنظيم والإشراف، مما يساهم في تفاقم الأزمات البيئية والمرورية.
تتجلى أبرز المشكلات في تراكم الأزبال والنفايات في شوارع المنطقة، حيث تنتشر النفايات بشكل غير منظم، مما يؤثر سلباً على الصحة العامة ويجعل من المنطقة صورة غير لائقة. تعد مشكلة احتلال الأرصفة من قبل الباعة الجائلين والمركبات من القضايا الرئيسية التي تزيد من تعقيد المشهد، حيث يتعذر على المشاة التنقل بيسر وأمان.
كما تعاني المنطقة من مشكلة ركن السيارات بشكل عشوائي، مما يتسبب في صعوبات مرورية حادة ويزيد من الضغط على الشوارع الضيقة. يشكل هذا الوضع تحدياً كبيراً لسلامة المرور، حيث تفتقر الطرقات إلى علامات التشوير الضرورية التي قد تسهم في تنظيم الحركة وتفادي الحوادث.
إضافة إلى ذلك، يُلاحَظ نقص واضح في العلامات الإرشادية والتوجيهية، مما يعقد من مهمة السائقين في التنقل داخل المنطقة ويزيد من احتمالات وقوع الحوادث. الأوضاع المتردية في طرقات المنطقة، والتي تعاني من الاختناق المروري، تسلط الضوء على الحاجة الملحة لتحسين البنية التحتية وتوفير الحلول المناسبة.
على الرغم من تقارير الوضع القائم وتفاصيله التي تصل إلى الجهات المعنية، إلا أن الحلول الفعّالة لم تظهر بعد. يُبرز هذا الوضع الحاجة الملحة لتدخل عاجل من قبل السلطات المحلية لتحسين إدارة المنطقة الصناعية المجد. يتطلب الأمر اتخاذ إجراءات فورية لتنظيم الفوضى، تحسين خدمات النظافة، وتطوير البنية التحتية لضمان بيئة صحية وآمنة للعمال والمواطنين.
تحسين وضع المنطقة الصناعية المجد لن يساهم فقط في تعزيز الصورة الاقتصادية للمدينة، بل سيعكس أيضاً التزام المسؤولين بتحقيق رفاهية المواطنين وضمان سلامتهم.