طنجة: اسدال الستار على الدورة 2 لمهرجان البوغاز الدولي لذوي الإعاقة
احتفالية فنية كبرى شارك فيها عدد من الفنانين
أسدل الستار حديثا على فعاليات النسخة الثانية لمهرجان البوغاز الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، الذي نظمته جمعية البوغاز لذوي الاحتياجات الخاصة بطنجة، بمناسبة عيد الشباب المجيد، من 28 غشت الى فاتح شتنبر الجاري، تحت شعار”أهمية الفن لدمج ذوي الإعاقة في المجتمع”.
وتميز حفل الاختتام، بإعطاء فرصة كبيرة لذوي الاحيتاجات الخاصة للتعبير وتقديم إبداعاتهم، والكشف عن مواهبهم، في الكثير من الجوانب، سواء في الموسيقى او الرقص التعبيري، او الشعر والغناء، وما إلى ذلك.
واستهل الحفل بالنشيد الوطني المغربي، وقراءة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها المقرئ عبد المنعم، وهو من ذوي الإعاقة، كما قدم بالمناسبة رئيس الجمعية المنظمة ومدير المهرجان إدريس الدرجي كلمة قيمة، أبدى فيها رهان ومرامي هذه التظاهر الفنية والثقافية والاجتماعية المتنوعة، الساعية إلى التخفيف عن ذوي الاحتياجات وإسعادهم، وتسليط الضوء على مواهبهم، فضلا عن دعمهم وتكريمهم وتشجيعهم على الاندماج في المجتمع، ومواصلة الحياة.
كما أثنى على كل الشركاء، وعلى الفنانين المشاركين، وكل من ساهم من قريب او بعيد في إنجاح هذه التظاهرة، حيث عرج على أهم فقرات الدورة، التي كانت خصبة ومتنوعة، معبرا عن أمله في أن تكون الدورة المقبلة أحسن بكثير، ومليئة بالمفاجآت.
من جانبهم شدد عدد من المشاركين والفنانين، منهم الدكتور محمد اطريشة، والفنان هشام الوالي، وكريم بولمان، وغيرهم على قيمة هذا النشاط، ومدى الدور الذي يلعبه الفن في خدمة مجال ذوي الاحتياجات، كما ألقى الممثل إدريس الروخ كلمة مؤثرة أبكت الكثيرين، حول هذه التظاهرة، والدور الذي تقوم به اللجنة المنظمة رغم قلة الإمكانات، داعيا الجهات المعنية إلى دعم هذه التجربة التي تستحق كل تشجيع، دعما وتشجيعا لذوي الاحتياجات.
وتميز حفل الافتتاح، الذي جرى بالمركب الثقافي احمد بوكماخ بتقديم عالي من قبل الشاب حذيفة، بتكريم عدد من الوجوه الفنية والاجتماعية، وأسماء قدمت خدمات جليلة لذوي الاحتياجات، منهم الفنان إدريس الروخ والمخرج حميد زيان والممثلين هشام الوالي، وكريم بولمان، ومحمد العسال، ومجموعة لرصاد الفنية، إضافة إلى البروفيسور محمد اطريشا المتخصص في مجال الإعاقة.
واستمتع الجمهور بالمناسبة، بطابق فني وموسيقي تراثي ووطني أصيل متنوع، شاركت فيه فرقة احيدوس من الحاجب، والمنشد عبد المنعم، ثم لوحات من الرقص التعبيري وقعه بتميز محمد افقيرن وانس حمزة، ووصلة من فن الراب أداها سينيور الراضي، وهم من ذوي الإعاقة، مع كورال الشروق، ثم طربيات أداها يوسف القاسمي، ودبكة لبنانية قدمها سعيد راني.
كما تابع الجمهور وصلة طربية وقعها كل من غزلان الأزرق ورشيد باتي ودعاء حماني، مع فقرة شعرية حميلة وموحية للشاعرة حنان الحاني، وهم مبدعون من ذوي الاحتياجات، إضافة إلى استراحة كوميدية وقعها الفنانان رمضان، وجنيكو، مع كورال للمنظمة العلوية للمكفوفين، ثم رقص تعبيري للفنان عصام الحايطي ولوحات لأطفال الغيوان، وأخرى لفرقة لرصاد الفنية، وفرقة الطقطوقة الجبلية برئاسة الفنان عبد السلام حلوم.
كما تخلل فقرات حفل الاختتام، تقديم لوحات غنائية وطنية تغنت بالصحراء المغربية، من خلال أغنية “الواد وادي اسيدي، العيون عينيا والساقية الحمرا ليا”… وهي اللوحات التي أبدع فيها ذوي الاحتياجات، وعدد من المشاركين، وتجاوب معها الجمهور، بشكل كبير.
وكانت الدورة عرفت برمجة غنية، تضمنت بالخصوص تنظيم كرنفال افتتاحي، انطلق من وسط المدينة حتى حديقة فيلا هاريس، ولوحات استعراضية لبطل التحدي عزيز الصالحي، إضافة إلى سهرة فنية، وورشات فنية، ولقاء حول الفن في خدمة ذوي الاحتياجات، وتوقيع رواية “رداء النسيان” لإدريس الروخ، ومعارض للتشكيل والصناعة التقليدية ومنتجات الاقتصاد الاجتماعي، وعروض للأزياء التقليدية، وأنشطة رياضية وغيرها.
يذكر ان الدورة، عقدت بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، واتحاد الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة، وولاية طنجة، جماعة طنجة، مقاطعة شرف السواني، مقاطعة بني مكادة، مقاطعة طنجة المدينة، مقاطعة مغوغة، ثم شركة” روبانور” للنسيح، ، وبمساندة المركز الثقافي أحمد بوكماخ، والمركز الثقافي إكليل، والمركز الوطني محمد السادس للمعاقين ـ طنجة، وجمعية الأمل لتراث الصحراوي المغربي، ثم جمعية الشروق لدعم مركز التربية والتكوين، وممونة الحفلات نور الهدى، وليموزين طنجة إيفنت، والمزرعة الذهبية، التي استقبلت ضيوف المهرجان، واحيى من خلالها الفنان نجم موسيقى الراي محمد بوعزة الشهير بلقب “الشاب تويتو”، احتفالية راقية تفاعل معها الحضور بشكل لافت.