سكان القصر الكبير يستغيثون: ضجيج قاعات الحفلات يحول ليالي المدينة إلى جحيم

يعاني عدد كبير من سكان مدينة القصر الكبير، خصوصاً المقيمين بالقرب من قاعات الحفلات، من معاناة مستمرة بسبب الضوضاء التي تحدثها الأفراح المتواصلة إلى ما بعد منتصف الليل. في كثير من الأحيان، تمتد هذه الاحتفالات حتى الثالثة صباحاً، وتسبب إزعاجاً لا يُحتمل نتيجة استخدام المفرقعات بشكل مبالغ فيه وما يرافقها من عرقلة للسير وأصوات موسيقى وأهازيج مرتفعة.

 

تلك المفرقعات التي تُسمع في كل مكان، خصوصاً في القاعات الموجودة داخل المنازل السكنية، جعلت من ليالي القصر الكبير كابوساً بالنسبة للسكان، حيث سلبت منهم الراحة والهدوء وحرمتهم من النوم في ساعات الليل. ويعبر عدد من المواطنين عن استيائهم الشديد من هذه الوضعية، مطالبين السلطات المعنية بالتدخل العاجل لوضع حد لهذا التسيب، وتشديد المراقبة على الأوقات القانونية المسموح بها لعمل هذه القاعات.

 

وفي سياق متصل، ذكرت جماعة القصر الكبير في نشرة تذكيرية لها الأسبوع الماضي، أن على أصحاب قاعات الأفراح التزام المقرر الجماعي رقم 41، الصادر في 4 يونيو 2013، والذي يحدد مواعيد فتح وإغلاق القاعات، مؤكدة أنه لا يجب أن تتجاوز هذه الاحتفالات الساعة الثانية عشرة ليلاً.

 

يبقى السؤال المطروح هو: هل ستتخذ السلطات المسؤولة إجراءات صارمة لفرض احترام هذه القوانين والحد من معاناة السكان، أم أن الوضع سيستمر كما هو، في ظل ما يراه البعض تجاهلاً متعمداً من الجهات الوصية؟ الجواب على هذا السؤال سيحدد مصير الليالي الصاخبة في القصر الكبير، وهل سيستعيد السكان حقهم في الطمأنينة والهدوء في منازلهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى