“سفيان البقالي يتوج بذهبية أولمبياد باريس بفضل تكتيك زميله محمد تيندوفت: احتفاء مغربي وتقدير لمجهودات البطلين”
حظي إنجاز العداء المغربي سفيان البقالي، الذي أحرز ذهبية سباق 3 آلاف متر موانع في أولمبياد باريس 2024، بمتابعة جماهيرية واسعة من قبل المغاربة. حيث كانت الآمال معلقة على البقالي ليرفع الحرج ويعوض غياب المغرب عن منصة التتويج في معظم الرياضات الأخرى.
تمكن البقالي من تحقيق الذهبية الأولى للمغرب في هذه النسخة من الأولمبياد، متفوقاً في السباق بزمن قدره 8 دقائق و6 ثوان و5 أجزاء من المئة، محافظاً على لقبه الذي ناله في أولمبياد طوكيو 2020. بهذا الإنجاز، أصبح البقالي أول مغربي يحقق الذهب في منافستين أولمبيتين متتاليتين.
ورغم ذلك، فإن النجاح لم يكن ليكتمل لولا جهود زميله محمد تيندوفت، الذي لعب دوراً حاسماً في السباق. فقد كان تيندوفت بمثابة “الأرنب” الذي كسر الخطط التكتيكية للعدائين الإثيوبيين والكينيين، ورفع إيقاع السباق في اللفات الأخيرة، مما أتاح للبقالي الانقضاض على الصدارة. ورغم أنه أنهى السباق في المركز 12 بزمن قدره 8 دقائق و14 ثانية و82 جزءاً من المئة، إلا أن دوره كان محورياً في تحقيق النصر.
تلقى تيندوفت إشادة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره المغاربة تجسيداً لقيم “تامغرابيت”، والتي تعكس الروح الجماعية والتضحية من أجل الوطن. وأشاد المعلقون بتضحيته من أجل نجاح زميله وتفانيه في السباق.
سفيان البقالي عبّر عن امتنانه الكبير لتيندوفت، مشيداً بعمله وتفانيه في السباق، وأكد أن تيندوفت يعد عداء واعداً في المستقبل.