دار الأطفال بوزان: نموذج للدعم المتكامل لتمدرس أطفال العالم القروي عبر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

تُعد دار الأطفال بوزان مثالاً بارزاً على الدعم المتكامل الذي توفره المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتعزيز تمدرس أطفال العالم القروي. هذا الدعم يتمثل في تدخلات متعددة تشمل الجوانب التربوية والاجتماعية، بهدف تحسين ظروف الإيواء والتعليم لهؤلاء الأطفال.

منذ إطلاق المرحلة الثالثة للمبادرة، شهدت دار الأطفال بوزان سلسلة من المشاريع التي ساهمت في تحديث وتجهيز مرافقها، بما في ذلك تأهيل البنية التحتية ودعم العمليات التشغيلية، مما يضمن توفير بيئة مناسبة للإيواء والتغذية والتعليم والعناية بأطفال القرى الذين انتقلوا إلى المدينة لمواصلة دراستهم.

وفي تصريح له، أشار مصطفى مهدي، رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية الوزانية المشرفة على دار الأطفال بوزان، إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية قد ساعدت المؤسسة بشكل كبير على مدار السنوات الماضية، مؤكداً أن هذا الدعم كان ضرورياً لتطوير وتحسين خدمات الدار.

ومن بين المشاريع التي استفادت منها دار الأطفال بوزان، مشروع تهيئة البناية الذي نفذ في عام 2019 بتمويل من المبادرة، وكذلك تمويل بقيمة 110 آلاف درهم في عام 2022 لتجهيز قاعة متعددة التخصصات. كما حصلت المؤسسة في عام 2024 على دعم بقيمة 150 ألف درهم لإعادة تجهيز المطبخ والمطعم لتحسين جودة الطعام المقدم للأطفال.

وتهدف دار الأطفال بوزان إلى تقديم رعاية شاملة لنزلائها من أطفال العالم القروي، حيث توفر لهم الإيواء والتغذية والدعم التربوي والتأطير الاجتماعي، ما يسهم في الحد من ظاهرة الهدر المدرسي. كما تتميز المؤسسة بتقديم دروس دعم أسبوعية يديرها متطوعون من الأساتذة.

إلى جانب الرعاية التعليمية، تُنظم المؤسسة رحلات تربوية واجتماعية بالتعاون مع المجتمع المدني، ما يساعد الأطفال على تطوير شخصياتهم وتحقيق اندماجهم في الحياة.

وأشار عبد الغني الشرع، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم وزان، إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تعمل بشكل متواصل على دعم مؤسسات الرعاية الاجتماعية بالإقليم، بما في ذلك دار الأطفال، لضمان تقديم خدمات عالية الجودة.

وتواصل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تنفيذ مشاريع تعليمية بالإقليم بهدف تعزيز تكافؤ الفرص بين تلاميذ القرى والمدن، مع التركيز على التعليم الأولي، النقل المدرسي، والدعم التربوي والاجتماعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى