حملة هدم واسعة ضد المستودعات العشوائية في جهة الدار البيضاء-سطات
شنت السلطات المحلية التابعة لولاية جهة الدار البيضاء-سطات حملة مكثفة على مجموعة من المستودعات العشوائية التي شُيدت بدون تراخيص قانونية. وتأتي هذه الحملة في إطار جهود السلطات للحد من ظاهرة البناء العشوائي التي تنتشر في بعض المناطق.
وأطلقت عمالة إقليم مديونة حملة هدم شملت مستودعات عشوائية على مستوى جماعة سيدي حجاج واد الحصار، حيث تم تشييد هذه المنشآت بشكل غير قانوني في غفلة من السلطات المختصة. وقد جندت باشوية سيدي حجاج واد الحصار مختلف التجهيزات والمعدات، بما في ذلك جرافات وآليات أخرى، إلى جانب دعم من أعوان السلطة المحلية والقوات المساعدة والدرك الملكي، لتنفيذ عمليات الهدم.
ووفقًا للمعطيات المتوفرة لجريدة هسبريس الإلكترونية، شملت عملية الهدم أربعة مستودعات تم بناؤها في دوار أولاد حادة، بالإضافة إلى منزل كان معدًا للسكن. وتشير نفس المعطيات إلى أن بناء هذه المستودعات تم أثناء غياب قائد ملحقة أولاد حادة في عطلة سنوية، وكذلك في وقت كانت فيه السلطات منشغلة بحركة التنقيلات الأخيرة، إلا أن تدخل السلطات المحلية حال دون إتمام عمليات البناء غير القانونية.
وكان أصحاب هذه المستودعات يعتزمون استخدامها كمحلات لتخزين السلع قبل توزيعها على أسواق الجملة. وتؤكد مصادر مطلعة أن باشا سيدي حجاج واد الحصار، منذ تعيينها السنة الماضية، تقود حملات مستمرة ضد البناء العشوائي والمستودعات غير المرخصة التي تنتشر في هذه المنطقة.
وتشهد العديد من المناطق المحيطة بالدار البيضاء، مثل النواصر ومديونة والشلالات بالمحمدية، انتشارًا كبيرًا للمستودعات العشوائية (الهانغارات) التي أُقيمت في الآونة الأخيرة. وكشفت تحقيقات سابقة لعناصر الدرك الملكي أن هذه المستودعات غالبًا ما تُستخدم لأغراض غير قانونية، بما في ذلك تخزين سلع ممنوعة.