
جدل حول تدبير شركة النقل المدرسي بجماعة سيدي اليمني
تعيش جماعة سيدي اليمني التابعة لعمالة طنجة أصيلة، على وقع جدل متزايد بعد ورود أخبار عن قيام أحد نواب رئيس مجلس العمالة بمحاولات لتثبيت مقربين منه في مواقع داخل شركة النقل المدرسي الجديدة، الأمر الذي أثار غضب فعاليات جمعوية ومحلية.
انتقادات من المجتمع المدني
عدد من الجمعيات عبرت عن استنكارها لهذه الممارسات، معتبرة أنها تمس بمبدأ الحياد في تدبير قطاع النقل المدرسي، وتزج بخدمة عمومية حساسة في صراعات حزبية ضيقة، رغم أن الشركة يفترض أن تشتغل وفق القانون وتقدم خدمة تقنية لفائدة التلاميذ في العالم القروي.
مخاوف من استغلال انتخابي
المصادر نفسها حذرت من أن توظيف أتباع محسوبين على تيار سياسي معين قد يخلق احتقانا اجتماعيا ومشاحنات قبلية، خاصة في ظل اقتراب الاستحقاقات الانتخابية. واعتبرت أن إدخال التعليم والنقل المدرسي في الحسابات الحزبية يشكل خطراً على السلم الاجتماعي والتحصيل الدراسي للتلاميذ.
مطالب بالتحقيق
وطالبت فعاليات مدنية وزارة الداخلية بـ إيفاد لجنة للتحقيق في ما يجري داخل بعض الجماعات القروية بالمنطقة، تفادياً لأي انزلاقات سياسية أو انتخابية غير مقبولة. كما شددت على ضرورة حماية مشروع النقل المدرسي من أي استغلال انتخابوي.
احتمال انسحاب الجماعات
من جهته، أشار مصدر من مجلس جماعة سيدي اليمني إلى ضرورة مراجعة الاتفاقية المبرمة مع الشركة الإقليمية “طريق المعرفة”، من أجل تحصينها ضد التوظيف السياسي، أو التفكير في الانسحاب منها نهائياً إذا ثبتت هذه الممارسات.
غياب رد رسمي
صحيفة “إيكو بريس” حاولت التواصل مع الأطراف المعنية لأخذ وجهة نظرها في الموضوع، إلا أن ذلك لم يتيسر، على أن يتم نشر ردها فور التوصل به.



