تيط مليل تعاني من تنامي ظاهرة الباعة الجائلين ومطالب بإحداث أسواق نموذجية
تعيش جماعة تيط مليل، التابعة لإقليم مديونة، حالة من الفوضى بسبب تنامي ظاهرة الباعة الجائلين في مركز المدينة، مما يؤثر سلبًا على جمالية المدينة الصاعدة الواقعة على أطراف الدار البيضاء. فقد تحول مركز تيط مليل إلى نقطة تجمع لهؤلاء الباعة، الذين ينتشرون بشكل عشوائي، مما يتسبب في ازدحام الشوارع وترك مخلفات تشوه المنظر العام.
ورغم وجود سوق عشوائي في المركز، إلا أن الباعة الجائلين يفضلون احتلال الأزقة المحاذية له، مما يؤدي إلى انتشار النفايات، إحداث الضوضاء، وعرقلة حركة السير. هذا الوضع أثار استياء العديد من المواطنين والفعاليات المدنية، الذين انتقدوا صمت السلطات المحلية تجاه هذه الظاهرة.
وفي هذا السياق، دعا عدد من الفعاليات المدنية المحلية إلى ضرورة إحداث أسواق نموذجية بمدينة تيط مليل للحد من انتشار الباعة الجائلين وتنظيمهم في أماكن ملائمة، خصوصا في ظل تزايد عدد السكان والنمو الديمغرافي الذي تعرفه الجماعة.
وأوضح عبد الرحيم ميمي، فاعل جمعوي بتيط مليل، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الجماعة باتت في حاجة ماسة إلى إنشاء أسواق نموذجية لتنظيم الباعة الجائلين وتقليل الفوضى الموجودة في بعض المناطق. وأضاف ميمي أن هناك مناطق تستغلها شاحنات كبيرة وسط المدينة وتسبب ضجيجاً يزعج الساكنة، يمكن تحويلها إلى فضاءات لهؤلاء الباعة في حال تشييد أسواق نموذجية.
وأكد الفاعل المدني أن تيط مليل، التي تشهد نمواً ديموغرافياً لكونها ملاذًا للباحثين عن الهدوء بعيدًا عن ضوضاء الدار البيضاء، تحتاج إلى التفكير الجدي من قبل السلطات المحلية والمجالس المنتخبة في مواجهة هذه الظواهر من خلال إنشاء مراكز وأسواق للقرب، خصوصاً مع عمليات ترحيل قاطني دور الصفيح إلى جماعة سيدي حجاج المجاورة.