الهيئة العالمية للسلام والتعايش تستنكر على استحواذ الهبة الملكية بضريح مولي عبد السلام بن مشيش وعدم تسليمها لمستحقيها الاصليين
إن الهيئة العالمية للسلام والتعايش تستنكر الفعل اللامسؤول الذي اقترف في رحاب ضريح مولي عبد السلام بن مشيش والمتمثل في تسليم الهبة الملكية الكريمة، التي أنعم بها أمير المؤمنين سيدنا المنصور بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس أيده الله ونصره على هذا الضريح، بمناسبة ذكرى وفاة جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني تغمده الله برحمته، للمندوب الإلقليمي لوزارة الألوقاف والشؤون الإلسلامية بالعرائش بتوجيهات من مدير ديوان عامل هذا الإلقليم.
هذا الفعل انما يدل على مدى مخالفة الألوامر الملكية السامية والاستخفاف والاستهانة بالمن والعطاء والرعاية المولوية التي يوليها العاهل الكريم لرعاياه الألوفياء الذين ينتظرون بشغف كبير هذا التكريم لما يرونه فيه من تعظيم وشرف وعز لهم ولمنطقتهم.
فعوض أن تسلم الهبة الملكية إالى مقدم الضريح أمام الشرفاء والحضور من الساكنة، والذين استقبلوا اللجنة الملكية المكلفة بذلك برئاسة الحاجب الملكي المحترم بانتظام و انضباط و ترحيب كبير، تم الاستحواذ عليها من طرف المندوب الإلقليمي لوزارة الألوقاف و الشؤون الإلسلامية، أمام استغراب و احتجاج و استنكار أبناء و شرفاء المنطقة، حيث ناشدوا إبالحاح شديد اللجنة السالفة الذكر العدول على ذلك، ملتمسين منها تسليمها إالى مقدم الضريح أو الدكتور جعفر الوهابي، الشريف العلامة و الناطق الرسمي للشرفاء و اللذان كانا متواجدين بجانب السيد الحاجب الملكي المحترم. فحسب شهود عيان سلم الظرف الذي يحتوي على الهبة الملكية للمندوب المذكور إبايحاء وإيعاز من مدير ديوان عمالة إاقليم العرائش، والذي من المفروض ألا يتدخل في هذا الشأن الذي يهم الشرفاء وحدهم دون غيرهم. ويعد هذا الفعل خرقا سافراً للمواثيق والألعراف المتداولة في أوساط الشرفاء وخطوة غير مسبوقة وغير محسوبة العواقب، حيث يعتبرونه ساكنة المنطقة وشرفاؤها ظلماً وتعسفا وسرقة للهبة الملكية الكريمة الذي اصطحبها معه المندوب الإلقليمي لوزارة الألوقاف والشؤون الإلسلامية إلى العرائش وهو يهرول في زقاق البلدة اتجاه سيارته متبوعا بصياح ساكنة مولي عبد السلام بن مشيش المحتجة والمستنكرة لهذا الفعل اللامسؤول والمنشور في فيديوهات منابر الإعلامية محلية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي.
و للتوضيح فإن كل الهبات الملكية سلمت بهذه المناسبة إلى مقدمي الزوايا و الاضرحة عبر ربوع المملكة و تمت تغطيتها من طرف وسائل الاعلام السمعية و البصرية الرسمية بنظام و انتظام وسكينة و هدوء و طمأنينة، باستثناء ضريح مولي عبد السلام بن مشيش الذي شهد نشر عدد كبير من رجال الدرك و القوات المساعدة، دون أية تغطية صحفية رسمية لهذا الحدث الهام، مما يدل في اعتقاد السواد ا ألعظم من الناس و خصوصا الساكنة المحلية على مؤامرة تحاك ضد هذه المنطقة لسلب ممتلكاتها والسيطرة عليها كما جرت عليه العادة في عهد النقيب السابق المتوفى ومن بعده أسرته، كما جاء في محتوى الرسالة الموجهة إالى السدة العالية بالله أيده الله وحفظه من طرف الهيئة العالمية للسلام و التعايش، المسلمة إالى الديوان الملكي في 11 أأكتوبر 2022،و المعززة بحجج وبراهين دامغة تثبت ذلك وبعريضة استنكارية واحتجاجية من ساكنة المنطقة.
وبهذه المناسبة ليسع الهيئة العالمية للسلام والتعايش إال أن تلتمس من السدة العالية بالله التدخل شخصيا لسترجاع حق المستضعفين من رعاياه الألوفياء الذي سلب منهم بطرق غير شرعية بتواطؤ مع مدير ديوان عمالة إاقليم العرائش والمندوب الإلقليمي لوزارة الألوقاف والشؤون الإلسلامية، حسب شهادات شرفاء وسكان المنطقة شبابا وشيوخا، رجال وذكوراً، والذين يعيشون حالت نفسية سيئة ومتدمرة ويائسة.
إمضاء :
رئيس الهيئة العالمية للسلام والتعايش السيد خالد الإدريسي جغنان