النقابة الوطنية للصحافة المغربية تتدخل لحماية صحافي “جريدة الحركة” بعد نشر خريطة مبتورة للمغرب

علمت جريدة طنجة 12 ، من مصدر مطلع، أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية تدخلت، نهاية الأسبوع المنصرم، في قضية العبارة التي أثارت جدلاً ضمن بلاغ الأمانة العامة لحزب الحركة الشعبية. البلاغ تضمن العبارة التالية: “من باب ربط المسؤولية بالمحاسبة وترتيب الجزاءات، اتخاذ الإجراءات التأديبية اللازمة في حق الصحافي الذي ارتكب هذا الخطأ غير العمدي”، بعد نشر خريطة مبتورة للمغرب في جريدة “الحركة”.

وفقاً للمعطيات المتاحة، أجرى فرع الرباط من النقابة اتصالات مع العاملين في الجريدة، مطمئناً الطاقم الصحافي بأن الخطأ لا علاقة للصحافي به. أكدت النقابة دعمها الكامل للصحافي المعني، مشددة على استعدادها للتصدي لأي محاولة تأديبية ضده. كما أشعرت الأطراف المعنية في جريدة “الحركة” بأنها لن تترك الصحافي “وحيداً” أمام إدارة الجريدة، مطالبة بضرورة الإشعار بأي مستجد قد يطرأ في هذا الشأن.

يأتي هذا التحرك بعد اعتذار الأمانة العامة لحزب الحركة الشعبية عن “الخطأ” الذي وقع في عدد الجريدة الصادر الجمعة 12 يوليوز الجاري. وأوضحت الأمانة العامة أن الخطأ جاء نتيجة للسهو وضغط ظروف العمل الصحافي الورقي المرتبط بمواعيد الطبع، مشيرة إلى أنه بمجرد علمها بالأمر، أصدرت التعليمات لسحب العدد من الأكشاك.

وفي السياق نفسه، جدد محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، خلال المجلس الوطني الثالث المنعقد أمس الأحد بالرباط، تأكيده على جسامة الخطأ، واصفاً إياه بأنه “زلة موظف بسيط”، ومؤكداً أن الجزاءات اللازمة ستترتب بعد تحديد المسؤوليات.

يُشار إلى أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية شددت على موقفها الداعم للصحافيين المهنيين، ووقوفها إلى جانبهم في مواجهة أي إجراء تأديبي غير مبرر.