البحرية الملكية المغربية تُطلق أنشطة طلقات نارية بسواحل العيون ابتداءً من شتنبر
يرتقب أن تشرع البحرية الملكية المغربية في القيام بأنشطة طلقات نارية ابتداء من شهر شتنبر المقبل بالمنطقة البحرية التابعة لمدينة العيون، وذلك في إطار أنشطتها المعتادة بالسواحل الوطنية.
ووفق ما جاء ضمن إخبارية لمندوبية الصيد البحري بالعيون، التابعة لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، مُوجّهة إلى المهنيين المشتغلين بسواحل المدينة، ستمتد هذه الأنشطة الخاصة بالبحرية الملكية من فاتح شتنبر إلى غاية الـ31 من دجنبر من السنة الجارية.
الأنشطة سالفة الذكر يرتقب أن تمتد من السابعة صباحًا إلى غاية السادسة مساءً في المنطقة البحرية المتواجدة في عرض ساحل مدينة العيون، والمحددة على بعد 20 ميلاً بحريًا من الجغرافية الحاملة للتوصيف الجغرافي التالي:
° 50’ N و G 014° 00 W.
وأشعرت مندوبية الصيد البحري بالعيون جميع البحارة المحليين، بمختلف أصنافهم، بضرورة الابتعاد عن المنطقة المحددة سلفًا، “تفادياً لأي طارئ”، وبما لا يعيق سير الأنشطة ذاتها.
يجري التنسيق دائمًا وبشكل مكثف بخصوص هذه الأنشطة ذات الطابع العسكري، والمتعلقة بأنشطة طلقات نارية، بين البحرية الملكية ومندوبيات الصيد البحري التي تتكفل بتنفيذ عمليات إحاطة مهنيي البحر النشيطين بالسواحل الخاضعة لنفوذها الإداري بفحوى الرسالة المتوصل بها من جهاز البحرية الملكية.
ويؤكد مهنيو البحر بدورهم أن مثل هذه الأنشطة تكون دورية، فيما يتم التعامل بانضباط مع إخباريات مندوبيات الصيد البحري من خلال الابتعاد عن المناطق التي تتم الإشارة إلى أنها ستحتضن أنشطة البحرية الملكية سلفًا.
وتقوم البحرية الملكية بين الفينة والأخرى بمناورات عسكرية بعرض السواحل الأطلسية للمملكة، الأمر الذي يراد منه أساساً الحفاظ على الجاهزية والتدرب على مختلف التكتيكات والسيناريوهات العسكرية المحتملة. وتكون هذه المناورات عادة إما بشكل ذاتي أو بتعاون مع شركاء دوليين بغرض تبادل التجارب، أو في إطار شراكات التعاون في المجال الأمني.
وفي هذا السياق، قال مصدر من داخل مندوبية الصيد البحري بالعيون إن “هذه الأنشطة اعتيادية سنويًا، وتشمل عادة تدريبات بالبوارج ضمن منطقة بحرية محددة، بعيدة نوعًا ما عن الساحل؛ لكن ذلك لا ينفي ضرورات التوجيه والإخبار المبكر”.
وأضاف المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه أن “هناك تعاملاً مستمراً مع هذا الموضوع الذي يحظى بالسلاسة والتعاون بين مختلف الأطراف”، مردفًا: “الرسالة التي تأتي من البحرية الملكية تكون شاملة ثلاث مناطق بحرية هي أكادير والعيون والداخلة، غير أننا في المندوبية نقوم بتخصيص نداء حول الموضوع للبحارة النشيطين بالمنطقة البحرية التابعة للعيون تحديدًا”.
وذكر المتحدث أن “الرسالة التي يتم التوصل بها من البحرية الملكية تكون باللغة الفرنسية”، مضيفًا: “نتكفل بتحويلها إلى العربية تحقيقاً للفهم، فيكون هناك إخبار مبكر للمهنيين بفحواها من أجل تجنب أي اقتحام للرقعة البحرية التي تجري ضمنها المناورات”.
وأكد المصدر نفسه أن هذه المناورات “عادة ما تمتد من الصباح إلى غاية السادسة مساء ضمن قطعة بحرية محددة بخطوط الطول والعرض، كما يوضحه الإخبار الذي يتم التوصل به من قبل البحرية الملكية، وتكون بعيدة في الأساس عن المنطقة التي ينشط بها الصيد التقليدي”، لافتًا في الأخير إلى أن “الأمور عادة ما تتم في أجواء عادية، إذ يكون هناك التزام للمهنيين بفحوى الإخباريات التي نقوم بتوزيعها”.