“الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد يطالب بإلغاء معاهدة التطبيع مع إسرائيل بسبب الجرائم ضد الفلسطينيين”
وجه الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد، جمال لعسري، رسالة إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، يطالب فيها بإلغاء معاهدة التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، في ضوء الجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني.
في رسالته، دعا لعسري رئيس الحكومة إلى “تصحيح الخطيئة” التي ارتكبها سلفه بتوقيع معاهدة التطبيع مع إسرائيل، واعتبر أن الوقت قد حان لتصحيح هذه الخطوة. كما وجه سؤالًا إلى وزير الشؤون الخارجية بوريطة، مطالبًا الحكومة بإصدار قرار بإلغاء المعاهدة استنادًا إلى مواد الدستور المغربي والمرسوم الخاص بوزارة الشؤون الخارجية.
وقال لعسري: “ماذا تنتظرون لعرض مقترح إلغاء معاهدة التطبيع مع هذا الكيان القاتل؟”، مؤكدًا على ضرورة إلغاء جميع الاتفاقيات والمعاهدات التي نتجت عن هذه المعاهدة، كخطوة ضرورية لإدانة “حرب الإبادة والتطهير العرقي وجرائم الحرب” المرتكبة في فلسطين.
وأضاف لعسري أنه يتعين على الحكومة المغربية الاستجابة لمطالب الشعب المغربي الذي يرفض التطبيع، مشيرًا إلى أن الوقت قد حان لرد فعل حكومي يتماشى مع “جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية” التي ترتكبها إسرائيل، وخاصة في ظل النزاع المستمر الذي دام لأكثر من ثلاثمائة يوم.
وأشار إلى أن الجرائم التي ارتكبت تشمل المجازر والمذابح وتدمير المؤسسات الحيوية مثل دور العبادة والمدارس، وعبّر عن استهجانه من عدم اتخاذ خطوات ملموسة من قبل الحكومة في مواجهة هذه الأحداث المأساوية.
تأتي هذه الرسالة في وقت يشهد فيه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تصعيدًا كبيرًا، مما يزيد من حدة الانتقادات والضغوطات على الحكومة المغربية بشأن موقفها من معاهدة التطبيع.
