
أكثر من 100 عائلة من عشائر البدو تستعد للعودة إلى قرية القصر بريف السويداء
تستعد أكثر من 100 عائلة من عشائر البدو للعودة إلى قرية القصر الواقعة في الريف الشرقي لمحافظة السويداء، بعد سنوات طويلة من التهجير الذي تعرضت له هذه العائلات بفعل الأحداث الأمنية في المنطقة.
عودة رغم صعوبات العيش
بحسب شهادات الأهالي، فإن العائلات قررت العودة إلى مسقط رأسها لإعادة بناء حياتها الطبيعية، على الرغم من افتقار القرية لأبسط مقومات العيش الأساسية. بعض هذه العائلات عاشت أكثر من 12 عاماً في التهجير، فيما نزحت أخرى بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها السويداء.
تصريحات رسمية
محافظ السويداء، الدكتور مصطفى البكور، أكد أن الحكومة تتابع أوضاع المهجرين في مراكز الإيواء المؤقتة بمحافظة درعا وداخل مدينة السويداء، مشدداً على أن المنظمات الإنسانية والهلال الأحمر العربي السوري تلقّت توجيهات لتأمين إغاثة عاجلة، مع إعداد خطة شاملة لإعادة العائلات إلى قراها وممتلكاتها وتوفير كل مقومات العودة الآمنة والكريمة.
موقف عشائر السويداء
من جانبه، قال المتحدث باسم عشائر السويداء، مصطفى العميري، إن المجموعات الخارجة عن القانون لا تزال تحتجز أكثر من 1500 أسير من مختلف المكونات، بينهم أطفال ونساء وعناصر أمن، داعياً الحكومة السورية إلى التحرك العاجل لتحريرهم. وأضاف أن العشائر ترفض أي محاولات للتقسيم وتتمسك بالوحدة الوطنية.
أوضاع إنسانية صعبة
تحولت بعض المدارس في محافظة درعا إلى مراكز إيواء مؤقتة، حيث تقيم من 3 إلى 4 أسر في كل غرفة. النساء والأطفال ينامون داخل الصفوف الدراسية، فيما يبيت الرجال في الفناء الخارجي، وسط ظروف إنسانية صعبة بسبب الاكتظاظ وقلة الخصوصية.
جهود حكومية وميدانية
كثّفت محافظة السويداء في الأسابيع الماضية من الجولات التفقدية للمحافظ برفقة قائد قوى الأمن الداخلي على مراكز الإيواء، في محاولة لمعالجة احتياجات النازحين، مع التأكيد على أن خطة الإعمار والإغاثة تمثل أولوية لضمان عودة آمنة وكريمة للعائلات البدوية إلى قراها.



